أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما ولاية أوكلاهوما "منطقة منكوبة"، وذلك بسبب الإعصار القوي الذي ضرب الولاية الواقعة جنوبالولاياتالمتحدة. وقد أدى هذا الإعصار المدمر إلى مقتل 91 شخصًا على الأقل فضلاً عن إصابة أكثر من 230 شخصًا بينهم 20 طفلاً وتحطيم العديد من المنازل واجتياح مئات الأبنية بينها مدرستان. وضرب الإعصار ضاحية أوكلاهوما سيتي برياح وصلت سرعتها إلى 300 كم/ ساعة. وذكرت مستشفيات المنطقة أن ما لا يقل عن 230 شخصا أصيبوا جراء الإعصار، بينهم 45 طفلا على الأقل، مما يجعل هذا الإعصار من أكثر الأعاصير دموية منذ مقتل 161 شخصا بالإعصار جوبلين بولاية ميزوري. وقال تود لامب نائب حاكم أوكلاهوما إن أطقم الطوارئ قامت بعمليات بحث وسط أنقاض مدرسة بلازا تاورز الابتدائية للعثور على 20 طفلا مفقودين، موضحا أن المدرسة تعرضت لضربة مباشرة من الإعصار. وكشفت مصادر إعلامية من محطة التلفزيون المحلية "كاي إف أو آر/ إن بي سي" أن أطفالاً قد سقطوا بين أنقاض مدرسة في مدينة موري التي يقطنها حوالي 55 ألف نسمة، والتي تأثرت أكثر من غيرها بالإعصار، ولا يزالون عالقين حتى الآن. وانتشرت صور بثتها محطات التلفزة لعناصر من فرق الإنقاذ وهي تبحث بين الأنقاض عن هؤلاء الأطفال لاحتمال أن يكون بينهم ناجون. وقد التقطت محطة التلفزيون المحلية عبر مروحية مجموعة من اللقطات تبدو فيها منازل على مسافات كبيرة وقد تعرضت لتدمير شامل، فيما يوجد أشخاص بين أنقاض المنازل، بالإضافة إلى تحطم عشرات السيارات. وقد اندلع حريق واحد على الأقل في المنطقة، فيما جرى إخلاء المركز الطبي في المدينة، وأوضح متحدث أن السلطات المحلية قامت بنقل كل المرضى إلى مستشفيات أخرى. وكشفت الأرصاد الجوية المحلية أن درجة قوة الإعصار وصلت إلى "إي إف 44" على مقياس الأعاصير، وهو ما يؤكد أن سرعة الرياح ستتراوح ما بين 260 و320 كم في الساعة.
