أكد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، استمرار بلاده في دعمها الشديد لكفاح الشعب السوري الذي يقوم به من أجل الانتقال إلى نظام ديمقراطي في البلاد. وأوضح أردوغان خلال كلمته التي ألقاها أمام المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان الجزائري)، أن الدعم التركي للشعب السوري سيستمر بشكل قوي سواء على الصعيد الثنائي، او على الصعيد الدولي، لافتا إلى أن إنهاء العنف في سوريا، وتلبية المطالب المشروعة للشعب السوري، تأتي على رأس اهتمامات المجتمع الدولي، الذي ناشده بضرورة التحرك من أجل ذلك. وأضاف أردوغان أن تركيا تستضيف حاليا على أراضيها ما يقدر ب300 الف سوري، وأن النظام السوري قتل قرابة 100 الف شخص. وتابع قائلات "هل هذا ذنب يغتفر ؟ بالطبع لا، ومرتكب هذا الذنب العظيم سيدفع الثمن عاجلا أم آجلا، لأن دماء المظلومين ليست رخيصة كي تستباح بهذا الشكل". وأوضح أن الجزائر تقف مع تركيا في هذه القضية الأمر الذي يسعده بشدة، مشيرا أن نفس الشيء يجمع بين البلدين بخصوص أمن مالي واستقرارها، موضحا أن الحفاظ على استقرار مالي جارة الجزائر، وحماية أمنها وسيادتها، تعد نقطة تحرك رئيسية في السياسية التركية حيال الأزمة المالية. وأعرب أردوغان عن رغبة تركيا التي وصفها بالشريك الاستراتيجي للقارة الأفريقية، في أن يتجه الأفارقة لحل مشاكلهم بأنفسهم دون تدخل أي أطراف خارجية في شؤونهم. وفي سياق آخر شدد أردوغان على أن بلاده تدعم أي مبادرات دولية تهدف إلى إيجاد حال عادل وشامل في فلسطين، وتابع قائلا "لقد آن الأوان لأن تدرك إسرائيل أن أمنها واستقرارها لن يتحقق إلا من خلال سلام شامل وعادل لجميع الأطراف". وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والمنطقة بأسرها بالضغط على الكيان الصهيوني من أجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام.