أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أيام. وأوضح أردوغان أن الأسد يستخف بالموقف ويصر على استخدام الوحشية ضد شعبه. قال أردوغان في حديث لإحدى القنوات التركية حول موقف الحكومة التركية من التطورات على الساحة السورية، إن الوضع في سورية يختلف عن الوضع في ليبيا، مشيرا الى انه بالنسبة لتركيا فان المسألة تكاد تكون مسألة داخلية لها. وقال: "لدينا حدود مع سورية، ولا يمكننا أن نغلق ابوابنا أمام السوريين الذين يحاولون الفرار من العنف". وأكد أردوغان سعيه للتواصل مع الرئيس الأسد من أجل إيجاد حل لتسوية الأزمة السياسية في سورية، لكنه أوضح أن الأسد لا يستجيب لمطالب الإصلاح ولا ينفذ ما تم الاتفاق عليه مع الحكومة التركية. وأعرب أردوغان عن استياءه من استمرار استخدام النظام السوري "الوحشية ضد شعبه". وأضاف أردوغان أن النظام في سورية "لا يتصرف بطريقة إنسانية" وتابع قائلا: "إن مجلس الأمن الدولي يعمل الآن حول سورية، وفي ظل العنف لا يمكننا الاستمرار في دعم دمشق، فلدينا أقارب يقيمون هناك". وفي حديث أردوغان عن مسألة نزوح لاجئين سوريين الى الأراضي التركي هربا من الجيش السوري أكد أردوغان على استمرار المعابر مفتوحة في هذه الظروف الإنسانية، في الوقت الذي يستمر فيه نزوح الآلاف من السوريين الى الأراضي التركية. وفي السياق ذاته ارتفع عدد السوريين اللاجئين إلى تركيا إلى 2700 لاجئا. وعملت السلطات التركية على إيواء معظم القادمين في المخيمات التي نصبها الهلال الأحمر التركي في قضاء يايلا داغ، فيما قرر قسم منهم المكوث في منازلهم أقاربهم. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تركيا ستقوم بما يلزم من أجل اللاجئين. وقال: "إننا سوف لن نبخل بأي شيء لأشقائنا السوريين"، حسب وسائل إعلام تركية.