أكد الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية رضا السعيدي في تصريح لوكالة ''بناء نيوز''، أن المفاوضات جارية بين رجال الأعمال التونسيين ونظرائهم الأتراك بشأن الاستثمار في تونس، والتي ستتوج قريبا باتفاقات استثمار، مضيفا أن عددا من رجال الأعمال الأتراك مصرون على بعث مشاريعهم بتونس، وذلك بتعليمات من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتنفيذ الاستثمار في المغرب والجزائر وتونس خاصة. وجاء ذلك على هامش منتدى الأعمال التونسي التركي الذي انتظم أمس الخميس 6 جوان بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إثر زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس رفقة وفقد من رجال الأعمال من بلاده. وأشار السعيدي أن الاستثمار التركي سيكون في مختلف المجالات منها الميكانيك والكهرباء وقطاع التعدين والطاقة والنسيج وكذلك السياحة، باعتبار أن المؤسسات التركية التي أتت إلى تونس مفتوحة على العديد من الاختصاصات التي لدى تركيا السبق فيها ولديها القدرة التنافسية العالية، مبينا ''هذه الاستثمارات نتمنى تطبيقها على أرض الواقع في مشاريع تنتج الثروة وتوفر مواطن شغل هامة. وقال رضا السعيدي إن 215 رجل أعمال تركي يمثلون حوالي 400 مليار دولار من الصادرات التركية إلى الخارج سنويا، وهو ما يعادل الناتج الداخلي الخام في تونس ككل، وتشغل المؤسسات التركية التي قدم أصحابها إلى تونس حوالي 100 ألف موطن شغل في تركيا، وتمثل أغلب القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن رجال الأعمال منهم من أتى إلى استكشاف تونس ومنهم من قدم من أجل البحث عن الاستثمار في قطاعات عديدة كشركة ''التاف'' ''وأيكون'' ومجمع ''شالاك'' والعديد من المجموعات الاقتصادية والمؤسسات الكبرى التي لديها حجم عالمي، على حد تعبيره.