عقد رئيس الحكومة علي لعريض ونظيره الليبي علي زيدان اليوم الأربعاء 12 جوان 2013، مؤتمرا صحفيا مشتركا أكدا خلاله على ضرورة تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّع عليها الطرفان منذ مطلع سنة 2012. وأكّد رئيسا الحكومتين بالمناسبة، على أهمية الإتفاق على مواعيد لعقد اجتماعات حول آليات التعاون وخاصة اللجنة العليا المشتركة، واللقاء نصف الشهري ولجنة التشاور السياسي ولجنة الافاق المستقبلية. و في كلمته، قال لعريض ان الاتفاقيات الراهنة ترنو الى دعم التعاون في شتى المجالات وفي صدارتها المجال الأمني، عبر التطرق إلى مشمولات وزارتي الداخلية بالبلدين ، مشيرا الى توقيع ثلاثة اتفاقيات في الاونة الأخيرة. وفي ما يخص التكوين، قال رئيس الحكومة التونسي إنه سيقع تجسيد عدد من الاتفاقيات المبرمة في المجال خلال الأشهر القادمة، مشيرا إلى بلورة اتفاقية تعنى بحماية الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص ومراجعة تطوير الاتفاقيات السابقة في هذا الشأن لتلائم المرحلة الراهنة. مؤكدا العمل على متابعة تفعيلها و تنفيذها. وأكّد سعي الدولتين إلى ملاحقة الجريمة والعنف والارهاب، فضلا عن إرساء علاقات أكثر متانة في الجهات الداخلية والمناطق الحدودية. من جهته، قال زيدان إن التعاون بين تونس وليبيا سيخضع لصيغة التعاقد العادل بما يضمن حقوق كلّ الأطراف ويقطع مع ما تم ابرامه سابقا من قرارات سياسية، وإعادة صياغة ما اتفق عليه بما يحقق الأهداف المرجوّة، مشددا على ضرورة توفير كافة مستلزمات تشريعية و ترتيبية تضمن سلامة المستثمرين و تحمي رؤوس أموالهم. وأضاف رئيس الحكومة الليبية أن للشركات التونسية الأولوية في إعادة إعمار ليبيا. وقال ان انشاء منطقة حرة على الحدود، أمر في طور الترتيب حتى يتم تهيئة الأرضية الأمنية الملائمة.