قال علي زيدان رئيس الحكومة الليبية، الإربعاء 16 جانفي، في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالعاصمة طرابلس إن الأحداث في مدينة بنغازي و عدد من المدن الأخرى كانت متوقعة لان ليبيا تسير بخطى حثيثة لاستعادة الأمن وإعادة الهيبة للدولة. أعلن رئيس الحكومة أن الحكومة قد تقدم على إعلان فرض حظر التجول ليلاً في مدينة بنغازي ، عقب الأحداث الأمنية التي تشهدها طيلة الأشهر الماضية، وذلك نقلا عن وكالة ليبيان للأنباء. وأضاف أن الجيش والشرطة سينزلان إلى الشوارع لفرض الإجراءات الأمنية المشددة خاصة في مدينة بنغازي واتخاذ التدابير اللازمة لاستثباب الامن في المدينة مؤكدا في الوقت ذاته ان بنغازي لن تكون منطقة عسكرية. وأكد زيدان أن الحكومة تسير بخطى حثيثه لإعادة هيبة الدولة من خلال تقوية الجيش الوطني ووزارة الداخلية وهذا يثير حفيظة من لا يريد الامن والامان لليبيا مشيرا الى ان وزارة الداخلية أعلنت عن انضمام ما يزيد عن 18 ألف فردا إلى الشرطة في حين أعلنت وزارة الدفاع عن انضمام 11 الف مجندا خلال هذا الشهر. وقال علي زيدان رئيس الحكومة إن موقف ليبيا من الأحداث التي تشهدها مالي كان مع إعطاء فرصة للحوار وان لا يتم التعجل في استعمال القوة. وأوضح زيدان أنّ ليبيا اتخذت كافة التدابير اللازمة بعد بدء العملية العسكرية في مالي وذلك بما يحفظ أمن الحدود الليبية من اندفاع مجموعات المهاجرين و التي تعد مغلقة بقرار من المؤتمر الوطني العام. وجدد رئيس الحكومة التأكيد على التنسيق الكامل مع دول الجوار الأعضاء في أتحاد المغرب العربي و مع دولة النيجر وذلك بإتخاذ كافة التدابير التي من شانها ان تجعل المنطقة آمنة و مستقرة. مؤكّدا أن الزيارة التي أداها إلى دولة قطر كانت بهدف توطيد العلاقات الثنائية وتمتين التعاون الامني والعسكري الذي بدأ مع انطلاقة ثورة 17 فبراير ولإزالة اللبس في فهم الناس لهذه العلاقة. وأضاف إن الزيارة تكللت بالنجاح وبالاتفاق مع المسؤولين القطريين على الالتقاء مجددا بين الوزراء والمسؤولين بين البلدين والتوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين . قائلا زيدان إن البلدين اتفقا خلال هذه الزيارة على جملة من الموضوعات تتعلق بالتعاون العسكري والامني تخص مجالات التدريب والتأهيل والمجال الاستخباراتي، مشيراً في هذا السياق إلى وجود حوالي 20 ضابطا ليبياً الآن يدرسون العلوم العسكرية بكلية الضباط القطرية لمدة 4 سنوات للحصول على الشهادات العليا. وأوضح زيدان أن "دولة قطر من الدول التي بدأت العلاقة معنا منذ بداية الثورة وكانت خير معين لنا في الوقت الذي لم يكن لنا معين وإن نتحدث إلى المسؤولين القطريين خاصة وان هذه العلاقة اعترتها بعض التوترات، وقد ذهبنا لإزالة هذا اللبس في فهم الناس لهذه العلاقة رغم أن المسؤولين القطريين كانوا دائما يؤكدون على وثوق العلاقة وعلى استمرارها وعلى دفئها".