* تراجع الإنتاج الوطني من الحبوب ب 35 في المائة مقارنة بالسنة الماضية
أدى رئيس الحكومة علي لعريض اليوم السبت 15 جوان الجاري زيارة إلى ولاية باجة أشرف خلالها على افتتاح موسم الحصاد بالجهة وذلك بمشاركة وزير الفلاحة محمد بن سالم وكاتل الدولة للداخلية المكلف بالتنمية المحلية سعيد المشيشي. وزار رئيس الحكومة ضيعة غانم (إحدى الضيعات التي تمّ استرجاعها في سنة 2012) بمنطقة الجديدي من معتمدية مجاز الباب حيث اطلع على سير موسم الحصاد بالمنطقة. وأشارت المديرة العامة للإنتاج الفلاحي سامية سعيدان إلى أنّ موسم الحبوب لهذه السنة يعتبر متوسط مقارنة بالسنتين الماضيتين حيث من المنتظر أن تبلغ صابة الحبوب 13.6 مليون قنطار مقابل 22.7 مليون قنطار في سنة 2012 وذلك نتيجة النقص الكبير في الأمطار خاصة بالنسبة لمنطقتين الوسط والجنوب. وأضافت سعيدان أن هذه السنة لم يتم بذر كل المساحات المبرمجة وإنمّا تم بذر 1.13 مليون هكتار فقط، مشيرة إلى أن نسبة الإنجاز في الشمال بلغت 98 في المائة. من جهته، أكد رئيس النقابة التونسية للفلاحين ياسين المغراوي أن الجهة عانت في بداية السنة من نقص كبير في الأسمدة وهو ما أدى إلى تسجيل نقص في الصابة مقارنة بالسنوات الفارطة، إضافة إلى تفاقم مشكلة المسالك الفلاحية ممّا عرقل عملية نقل المحصول من القمح، إلى جانب غلاء الميكنة الفلاحية مطالبا بإعفاء الفلاحين من القيمة المضافة على الميكنة على حدّ تعبيره. وانتقل رئيس الحكومة بعد ذلك إلى التعاضدية المركزية للزراعات الكبرى حيث تعرّف على طرق جمع وتخزين وتعيير الحبوب. وتجدر الإشارة إلى أن انتاج الحبوب في ولاية باجة يمثل 25 في المائة من الانتاج الوطني، وقد سجلت صابة الحبوب في كامل الجمهورية لهذه السنة تراجعا بنسبة 35 في المائة مقارنة بالسنة الماضية. وتبلغ تقديرات الصابة في ولاية باجة 3.350.000 قنطار في حين تقدّر الانتاجية بالجهة ب 25 قنطار للهكتار الواحد. وقد بلغت نسبة التقدّم في الحصاد 23 في المائة أي حوالي 31500 هكتار. واختتم رئيس الحكومة زيارته للولاية بتدشين مشروع الطريق السيارة وادي الزرقاء – باجة والذي يمتد على طول 54 كلم منها 15 كلم إعادة مسار الطريق الوطنية. وتبلغ كلفة المشروع 430 مليون دينار وتمتد الأشغال على 36 شهرا.