تتواصل عملية تجميع الحبوب بعد أن فاقت مليون قنطار خلال الأسابيع الماضية وتتجه النية الى تجميع كل الصابة المتوفرة دون ضياع أية حبة منها سيما وأنها شهدت خلال هذه السنة نقصا ناهز 40 بالمائة عموما فيما بعض المناطق تشكو من الاجاحة الكاملة ومناطق أخرى تضررت بصورة واضحة جراء حجر البرد. وذكرت مصادرنا أن الوضعية الصعبة لقطاع الحبوب دفعت الى القيام بعديد الاجراءات للنزول بنسبة ضياع الصابة الى حدود 5 بالمائة فقط هذه السنة مقابل 15 بالمائة في السنوات السابقة وذلك لهدف التقليص من وطأة النقص. وعلمنا أن بعض الجهات لا سيما منها ولايات الكافوجندوبة وسليانة تأثرت بصورة واضحة خلال هذا الموسم ومنتجوها حاليا في وضعية صعبة ستفضي بهم بلا شك الى مواجهة المديونية وبالتالي صعوبة مواصلة الانتاج خلال الموسم القادم. وكان للعوامل المناخية تأثير واضح خلال هذه السنة على مردودية الحبوب حيث سجلت عديد الجهات نقصا واضحا للأمطار وكما تم تسجيل نزول حجر البرد على أربع فترات متتالية أثرت بشكل واضح على الصابة. وتفيد مصادر مطلعة أن الجهات المتضررة هي جندوبةوباجة وماطر وسليانة والكاف وتقدم حوالي 300 فلاح بمطالب الى الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي بطلب تعويض عن هذه الظاهرة المناخية. وبالتوازي مع هذه الوضعية الصعبة سجلت بعض المناطق صابة محترمة على غرار بنزرت ومنوبة وباجة الشمالية. بذور أجنبية واستطاعت البذور الأجنبية حسب المنتج بمنطقة باجة كمال الدويهش تحقيق نتائج محترمة رغم الظروف المناخية الصعبة وكان معدل الانتاج في حدود 30 قنطارا في الهكتار لصنف «ايريد الايطالي». وذكر أن منتجي البذور الايطالية يعتزمون بعث شركة تعاونية لتكثيف البذور وتمكين نسبة أكبر من الفلاحين من استغلالها سيما وأنه تم تسجيل رغبة كبيرة من الكثيرين بعد أن عاينوا النتائج. وبعد استغلال 1000 هك خلال السنة الماضية من المنتظر بلوغ 2700 هك خلال السنة القادمة قصد انتاج بذور ممتازة تفوق 100 ألف قنطار.