غادر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو صباح اليوم الثلاثاء 18 جوان أديس أبابا (أثيوبيا) متوجها إلى الخرطوم (السودان) في زيارة رسمية تستغرق يوما واحد. وقال مصدر دبلوماسي، في تصريح لوكالة "أناضول" إن عمرو سيطلع الجانب السوداني على نتائج محادثاته مع نظيره الإثيوبي "تيدروس أدحانوم" خلال زيارته التي تركزت حول بحث ملف أزمة سد النهضة الإثيوبي. وسيجري وزير الخارجية المصري محادثات مع نظيره السوداني "علي أحمد كرتي" يبحث خلالها آخر التطورات في علاقات دول المنبع والمصب لنهر النيل وملف سد النهضة الإثيوبي. وقد أحرزت المفاوضات بين وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ونظيره الإثيوبي "تيدروس أدحانوم" أمس الاثنين في العاصمة أديس أبابا "تقدما نسبيا" حيث تم الاتفاق "مبدئيا" على تشكيل لجنة سياسية وفنية لمناقشة ملف سد النهضة التي تشيده إثيوبيا وترفضه مصر، بحسب ما علمت "الأناضول" من مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى في شرق إفريقيا. وقالت هذه المصادر لمراسل "الأناضول" إن الجانبين المصري والإثيوبي اتفقا "مبدئيا" على تشكيل لجنة سياسية وفنية لمناقشة الملفات الخلافية بين البلدين وفي مقدمتها مياه النيل وسد النهضة التي تبينه أديس أبابا على نهر النيل، ولم تعط المصادر مزيدا من المعلومات حول تلك اللجنة. وقد طرح الجانب المصري على إثيوبيا خلال المباحثات التي جرت أمس إيجاد "إدارة فنية مشتركة" لمشروع سد النهضة بحيث يكون هناك مستشارون فنيون مصريون متخصصون يقدمون مقترحات خاصة بالمشروع "تضمن عدم تضرر مصر منه". ووعد الجانب الإثيوبي من جانبه بدراسة هذا المقترح "من حيث المبدأ".