زارت وزيرة الخارجية الإيطاليّة، إيما بونينو أمس الثلاثاء 26 جوان، مخيّم "الزعتري" الأردني للاجئين السوريين. وأطلعت بونينو على أوضاع اللاجئين السوريين من المسؤولين القائمين على إدارة المخيّم، كما التقت بعض قيادات المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم. وزارت الوزيرة الإيطاليّة المستشفى الإيطالي الموجود في المخيّم، وسلّمت القائمين على المخيّم مجموعة من المساعدات الانسانية المقدمة من حكومة روما. وسبق أن أقامت إيطاليا في شهر جويلة من العام الماضي مستشفى ميدانيا متعدد التخصصات في منطقة "المرفق" الأردنية على بعد 10 كيلومترات من الحدود السورية لتقديم الخدمات الطبية لمائة شخص في اليوم، ولتوفير العلاج الطبي لأمراض القلب والآلام والولادة والأطفال. وزارت الوزيرة الإيطالية أيضا مدرسة منظمة اليونيسيف (منظمة الأممالمتحدة للطفولة) الخاصة بالطلبة السوريين من لاجئي المخيم. ورافق الوزيرة الإيطالية في زيارتها عدد من المسئولين الأردنيين وكريستالينا جورجيفا المفوض الأوروبي للتعاون الدولي والمساعدات الإنسانية والاستجابات للأزمات. ووصلت الوزيرة الإيطالية إلى العاصمة الأردنية عمَّان مساء أمس في زيارة عمل تستمر يومين تلتقي خلالها نظيرها الأردني ناصر جودة، حيث من المتوقع أن تعقد مؤتمرا صحفيا مساء اليوم في مقر وزارة الخارجية الأردنية بعمان. ويضم الأردن يضم أربعة مخيمات خاصة باللاجئين السوريين، وهي مخيم الزعتري ويضم 174 ألفًا و429 لاجئًا، ومخيم حدائق الرمثا ويضم 930 لاجئًا، ومخيم مريجب الفهود ويضم 2143 لاجئًا، وأخيرا مخيم سايبر سيتي، ويضم 442 لاجئًا، منهم 211 من حملة الوثيقة الفلسطينية والبقية من الجنسية السورية. وبحسب آخر تقديرات مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن تبلغ نحو 515 ألف لاجئا. وبخلاف اللاجئين، دخل 750 ألف سوري إلى قبل بداية الأزمة السوريّة مارس 2011، وبقوا بها وهم سوريون مقيمون ما بين عمال ومستثمرين، بحسب المصدر ذاته.