عمان (وات) - خلفت أعمال شغب اندلعت السبت داخل مخيم ' الزعترى' للاجئين السوريين بمحافظة المفرق في شمال شرق الأردن إصابة سبعة من أفراد الأجهزة الأمنية الأردنية وإلحاق أضرار بعدة مركبات. وقال مصدر أمني أردني ان عشرات اللاجئين السوريين الغاضبين طالبوا بإخراجهم من المخيم الا أن "القوات المتواجدة هناك تعاملت مع الموقف وسيطرت على أعمال الشغب التي أحدثوها مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم ". وأوضح أن سبعة افراد من الاجهزة الامنية " ثلاثة من الامن العام و ثلاثة من الدرك وواحد من الاجهزة الامنية الاخرى " أصيبوا خلال احتجاجات اللاجئين السوريين بالإضافة الى الحاق أضرار بسبع مركبات خلال محاولة تفريق المحتجين. ونقلت مصادر إعلامية أدرنية عن مصدر مطلع تأكيده أن عددا من اللاجئين السورين قرروا الخروج من المخيم رغبة في العودة الى بلادهم بعد اخذهم الموافقة الشفوية من وزيرالداخلية الاردني غالب الزعبي اثناء جولة له في المخيم للاطمئنان على أحوال اللاجئين. وأضاف أن الزعبي طلب من اللاجئين الراغبين في العودة الى بلادهم تسجيل أسمائهم لتنفيذ رغباتهم مما دفع أزيد من 110 لاجئين الى تسجيل أسمائهم مشيرا الى أن المحتجين" رفضوا الانصياع لأوامر قوات الدرك وقاموا برشقها بالحجارة قبل ان تبدأ هذه القوات بإطلاق الغاز المسيل للسيطرة على الموقف ". من جانبه أشار مصدر طبي الى أن عددا من اللاجئين أصيبوا جراء اطلاق الغاز المسيل للدموع . وشهد مخيم الزعترى الجمعة مسيرة احتجاجية للاجئين السوريين للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية من خلال فتح باب الكفالة التي تمكنهم من مغادرة المخيم إضافة الى تحسين مساكنهم ونوعية الطعام والشراب المقدم لهم. وكان ممثل المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاردن أندرو هاربر قد أقر مؤخرا بأن الوضع في مخيم الزعترى الذى يقيم به حوالي 16 الف شخص قاس جدا . ويبلغ عدد السوريين الذين لجأوا الى الاردن منذ اندلاع الاحداث في سورية منتصف مارس 2011 اكثر من 150 الفا وفق احصائيات رسمية .