عمان (وات)- قال مسؤول أمني أردني الاثنين أنه تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب من أجل تفريق مجموعة من اللاجئين السورين الغاضبين في مخيم الزعترى بعد أن اصطدموا مع الحرس أثناء محاولتهم مغادرة المخيم. وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن حوالي ستين لاجئا سوريا من سكان مخيم الزعترى اصطدموا الاثنين مع حراس الأمن عندما حاولت مجموعة منهم مغادرة المخيم والعودة إلى بلدة الرمثا الحدودية . ويأوى مخيم الزعترى الذي يقع على بعد نحو 15 كلم عن مدينة المفرق شمال المملكة على الحدود مع سوريا حاليا نحو ستة آلاف لاجئ سورى. وأضاف انه تم استدعاء شرطة مكافحة الشغب وحرس البادية للسيطرة على الوضع مؤكدا عدم إصابة أي أحد . ويستضيف الأردن أكثر من 150 ألف لاجئ سوري منذ بدء الأحداث في سوريا في مارس 2011. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للام المتحدة فأن عدد المسجلين يبلغ نحو 40 ألف لاجىء. ويقطن الكثير منهم في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا قرب الحدود مع سوريا أو عند أقارب أو أصدقاء لهم في الأردن بينما باشرت السلطات نقل المئات إلى مخيم الزعترى الذي افتتح أواخر الشهر الماضي ويتسع لنحو 120 ألف شخص. وقد اشتكى اللاجئون من الطقس الحار والغبار وعدم وجود الكهرباء في مخيم الزعترى حيث متوسط درجات الحرارة في فصل الصيف 40 درجة مئوية 104 فهرنهايت بينما قال نشطاء انه لا يرقى إلى مستوى المعايير الدولية . لكن الأردن والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقولون إن محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين يحد من قدرتهما على التعامل مع الازمة. ويعبر يوميا مئات السوريين الشريط الحدودى مع الأردن بشكل غير رسمي هربا من القتال بين قوات النظام والمعارضة والذي أسفر عن أكثر من 21 ألف قتيل منذ مارس 2011 بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.وأرسلت فرنسا 87 طنا من إمدادات الإغاثة والمعدات الطبية فضلا عن مستشفى ميداني إلى المخيم في حين منحت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا وألمانيا الأردن أكثر من 135 مليون دولار لمساعدته على مواجهة هذه المشكلة. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة الأحد أنه سيتم قريبا وضع بيوت متنقلة كرافانات بدل الخيام في الزعترى.