اجتمع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، ظهر اليوم الجمعة 28 جوان 2013 بقصر قرطاج، بممثلين عن الجماعات المحلية والجهوية وعدد من مكونات المجتمع المدني بولاية قفصة حيث اضطلع على سير تنفيذ المشاريع التنموية بمختلف مناطق الجهة متعرفا على مشاغل وتطلعات أبنائها. وتباحث رئيس الجمهورية مع ممثلي ولاية قفصة حول الواقع الاقتصادية والاجتماعي ومعوقات التنمية بالجهة، مشددا على ضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف من هياكل رسمية وجهوية ومكونات المجتمع المدني للنهوض بالمنطقة وبواقع العيش فيها. وعقب اللقاء أوضح والي قفصة إبراهيم الحمداوي أنه كشف لرئيس الجمهورية الصعوبات التي تحد دون تطور واقع التنمية والاستثمار بالجهة سيما ضعف البنية التحتية والنقص المسجل في عدد الإطارات بالمؤسسات الصحية والاستشفائية وارتفاع عدد العاطلين عن الشغل خاصة من أصحاب الشهائد العليا، دعيا إلى ضرورة معالجة هذا ملف وفق مقاربات تلبي إنتظارات أبناء المنطقة، وأن تفتح شركة فسفاط قفصة قريبا مناظرة لاحتضان هذا الصنف من العاطلين عن العمل. ورغم تأكيده على الانطلاق في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بالجهة في عديد المجالات، لفت ابراهيم الحمداوي إلى ما خلفه الجفاف الذي تعانيه مختلف مناطق الولاية على غرار بقية مناطق الوسط والجنوب التونسي من انعكاسات سلبية على مردودية القطاع الفلاحي، مبرزا ضرورة ضمان تدخل نوعي لإنقاذ غابات الزيتون من النقص المسجل في المياه. وفي هذا الإطار أشار الوالي إلى ما يستدعيه الوضع بالمركب الفلاحي بمركب السند من تدخل عاجل للنهوض به حتى يسهم في دفع التنمية بهذه الربوع. وبشأن مردودية شركة فسفاط قفصة بين إبراهيم الحمداوي أن هذه المؤسسة تسير على الطريق الصحيح لتنفيذ مختلف البرامج التنموية المنوطة بعهدتها، مشددا على ما تم بلوغه من توافقات تضمن وصول مادة الفسفاط إلى معامل المركب الكميائي بولاية قابس لما لذلك من انعكاسات مباشرة على التنمية بالجهة خاصة وعلى أداء معامل المركب الكيميائي والاقتصاد الوطني عامة.