قلل الجيش السوري الحر اليوم السبت 6 جويلية، من أهميّة سيطرة قوات النظام السوري على أجزاء من المنطقة الصناعية بحي "القابون" بالعاصمة دمشقجنوب البلاد، معتبرا أن المعركة هناك "كر وفر." وتعليقاً على الأخبار التي تناقلتها وسائل إعلام النظام حول سيطرته على منطقة استراتيجية في الحي، قال الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، مصعب أبو قتادة، لمراسل الأناضول "لم تفلح قوات النظام في اقتحام حي "القابون" والأحياء الشرقية الأخرى من دمشق التي يسيطر عليها الجيش الحر مثل جوبر وبرزة على الرغم من اتباعه سياسة الأرض المحروقة واستخدام الغازات السامة وصواريخ أرض أرض وجميع أنواع الأسلحة الثقيلة". وأضاف أبو قتادة أن جيش النظام ماضٍ في محاولاته لاقتحام الأحياء الشرقية بدمشق حيث شهد ،صباح اليوم، "المثلث الساخن" على طريق المتحلق الجنوبي ،الذي يجمع أحياء جوبر وزملكا وعربين، على حدود حي القابون ست غارات جوية استخدمت فيها الصواريخ الفراغية بالتزامن مع القصف على المنطقة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ. وكان مصدر مسئول في النظام السوري أعلن اليوم تمكن وحدات من الجيش النظامي من "إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون الصناعية بدمشق التي تفصل حي القابون عن جوبر بعد القضاء على جميع أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة وتدمير أوكارهم"، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية سانا. وأوضح المصدر أن المنطقة التي تمت السيطرة عليها "تمتد على مساحة واحد ونصف كيلو متر جنوب القابون حتى العقدة المرورية على طريق المتحلق الجنوبي، مبيناً أن العملية ستقطع إمداد الأسلحة والمسلحين وتنقلاتهم بين أحياء جوبر والقابون وزملكا وحرستا. وكان حي القابون تعرض نهاية الشهر الماضي لقصف بالغازات السامة من قبل قوات النظام ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من الجيش الحر والمدنيين، كما يتعرض الحي بشكل شبه يومي للقصف بصواريخ أرض أرض بلغ عددها في يوم واحد 12 جوان، الماضي 8 صواريخ ، وذلك حسبما أفاد مصدر في الجيش الحر لمراسل وكالة الأناضول. وتشهد أحياء في العاصمة دمشق وأجزاء واسعة من ريفها حملة عسكرية ضخمة يشنها جيش النظام عليها منذ أكثر من شهر في ظل حصار خانق عليها.