انتخب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "أحمد العاصي الجربا" رئيسا جديدا له، بعد إجراء المرحلة الثانية من انتخابات الهيئة الرئاسية، اليوم، من قبل الهيئة العامة، بحصوله على 55 صوتا، فيما حصل منافسه مصطفى الصباغ على 52 صوتا. وأعلن خالد الصالح رئيس المكتب الاعلامي للائتلاف عن نتائج الانتخابات، التي جرت ظهر اليوم، في الفندق الذي تعقد فيه الاجتماعات أمام وسائل الاعلام. وتفوق الجربا على منافسه الصباغ، مرشح الكتلة الديمقراطية في الائتلاف، بعد أن فشلت مساعي الطرفين للتوافق، مما أسفر عن انتقالهما إلى مرحلة الانتخاب المباشر، الذي لم يحسم لأي طرف نتيجة عدم حصول أي مرشح على نسبة 50% +1، الأمر الذي استدعى اللجوء إلى المرحلة الثانية من الانتخابات. وحصل على منصب الأمين العام للائتلاف بدر جاموس، متفوقا على منافسه أنس العبدة، فيما فاز بمنصب نائب الرئيس كل من سالم المسلط، وفاروق طيفور، متفوقين على منافسهما واصل الشمالي، لينضما إلى فرح الأتاسي، التي فاز بمنصب نائب الرئيس في المرحلة الأولى من الانتخابات. وبذلك يكون الائتلاف قد طوى ملفا هاما وهو الانتهاء من ملف انتخاب الهيئة الرئاسية، ليلتفت إلى آخر المواضيع الهامة التي يناقشها وهو موضوع مصير الحكومة المؤقتة ورئيسها غسان هيتو. وتستمر اجتماعات الائتلاف الوطني اليوم، بعد التمديد، إذ كان من المقرر أن تنتهي اجتماعات الدورة الثامنة للهيئة العامة أمس الجمعة. ويعتبر الرئيس الجديد أحمد العاصي الجربا أحد أهم المدعومين من قبل الكتلة العسكرية و الحراك الثوري، والكتلة الديمقراطية وبعض الشخصيات الوطنية، فضلا عن تلقيه دعما من قبل المملكة العربية السعودية، وهو من مواليد مدينة القامشلي عام 1970، وخريج كلية الحقوق من الجامعة العربية في بيروت. وكانت الهيئة العامة للائتلاف قد قررت رفع عدد أعضاء الهيئة السياسية إلى 19 عضوا بعد أن كان عدد أعضائها 11 عضوا، في تغيير للنظام الداخلي للائتلاف، فيما رفض المقترحات الأخرى من قبيل الحد من صلاحيات الرئيس والأمين العام.