أدى آلاف البوسنيين، يوم أمس الخميس 11 جويلية 2013، صلاة الجنازة على رفات 409 من ضحايا مجزرة "سربرنيتسا" في مقبرة الشهداء في مدينة "بوتوجاري"، شمال شرق البوسنة، بعد التعرف على هويات أصحابها، حيث دفن معظم ضحايا المجزرة في مقابر جماعية. وشارك في إحياء الذكرى 18 للمجزرة، التي راح ضحيتها 8372 شخصا ونزح عشرات الآلاف من المدنيين المسلمين من المنطقة على أيدي القوات الصربية، مسؤولون رفيعو المستوى من مختلف دول العالم. وألقى بكر عزت بيغوفيتش ممثل المسلمين في المجلس الرئاسي للبوسنة والهرسك، كلمة قال فيها "اليوم ندفن 407 بوسنيا قتلوا قبل 18 سنة، بينهم 4 آباء مع أولادهم، ورضيع لم يتمكن أبواه حتى من تسميته، إضافة إلى أختين". وألقى "فالنتين إنزكو" ممثل الاتحاد الأوروبي في البوسنة والهرسك كلمة دعا فيها العالم إلى وقوف دقيقة صمت احتراما لأرواح المدفونين في مقبرة "بوتوجاري"، مضيفا "علينا ألا ننسى ما حدث في "سربرنيتسا" في جويلية 1995، ومن يرغب بالتعرف على البوسنة والهرسك فعليه التعرف على سربرنيتسا". وكان نحو 5 آلاف بوسني قد بدأوا مسيرة إلى مدينة "بوتوجاري" قبل 3 أيام لإحياء ذكرى المجزرة، التي ارتكبت على يد القوات الصربية عام 1995.