انطلقت، بعد ظهر اليوم السبت 13 جويلية، مسيرة حاشدة دعت إليها الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "إسرائيل" بمدينة "كفر كنا" شمال الاحتلال؛ دعما "للشرعية المصرية" واحتجاجا على عزل الرئيس محمد مرسي من جانب الجيش المصري. وانطلقت المسيرة من مسجد عثمان بن عفان في كفر كنا قبل أن تطوف شوارع المدينة؛ حيث تقدمها رئيس الحركة الإسلامية رائد صلاح ونائبه كمال خطيب .ورفع لمتظاهرون خلالها لافتات كتب على عبارات رافضة لعزل مرسي من بينها: "محمد مرسي.. رئيس مصر الشرعي "، و"الانقلاب في مصر مخطط من الغرب لضرب الأمة". من جانبه، قال زاهي نجيدات، الناطق بإسم الحركة الإسلامية "إن الجموع طافت شوارع كفر كنا، وهي تهتف ضد الانقلاب العسكري في مصر، وتتهم الغرب وإسرائيل بالمشاركة والدعم لما حدث في مصر". وفي ساحة العين بكفر كنا حيث تجمعت المسيرة في مظاهرة، قال رائد صلاح في كلمة أمام المتظاهرين"إن الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، جاء ليؤكد بأنه يقف مع الشرعية المصرية المتمثلة بمحمد مرسي ، وجاءت لتقول إنها مع مصر صاحبة المشروع الريادي في الأمة، وإن خراب مصر ضياع للمسجد الأقصى". وأضاف: "لا يمكن لأحد بعد الربيع العربي خطف مصر من قيادة الأمة". وجابت عدد من المسيرات ساحات المسجد الأقصى بالقدس بعد صلاة الجمعة، أمس، تأييدا لمحمد مرسي، بمشاركة شباب الحركة الإسلامية في القدس (المقربة من حركة حماس) الذين علقوا لافتة على مدخل المسجد القبلي، تضم صورة ضخمة لمرسي وأسفلها عبارة: "القدس مع الشرعية.. ضد الانقلاب". وأطاح الجيش المصري بمرسي يوم 3 جويلية الجاري، وكلف رئيس المحكمة الدستورية، المستشار عدلي منصور، بالرئاسة مؤقتا، لحين انتخاب رئيس جديد، بدعوى الاستجابة ل"نداء الشعب" في ظل احتجاجات مناهضة لمرسي بدأت يوم 30 جوان الماضي؛ بدعوى فشله في إدارة شؤون البلاد. وبينما رحب قطاع من الشعب المصري بقرار الجيش، رفضه قطاع آخر، ويتظاهر هؤلاء الرافضون يوميا احتجاجا على ما يعتبرونه "انقلابا عسكريا" وتأييدا لما يرونه "رئيسا شرعيا".