أعلنت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي أن 24 من جنودها سقطوا بينهم قتلى وجرحى بعد تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل مهاجمين مجهولين في إقليم دارفور بالسودان. وقتل سبعة من جنود قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمما لمتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد" في إقليم دارفور في السودان كما أصيب 17 آخرون يوم أمس السبت جويلية 2013، في كمين نصبه مسلحون مجهولون لدورية تابعة للقوة الأممية في دارفور. وأفادت "يوناميد" في دارفور على موقعها الالكتروني بأن الجنود القتلى والجرحى سقطوا في كمين أعقبه إطلاق النار عليهم من قبل جماعة مسلحة مجهولة. ولم تتمكن القوة من النجاة إلا على يد دورية أخرى من "يوناميد" تم استدعاؤها لنجدتهم. ووقع الحادث على بعد حوالي 25 كيلومترا غرب مقر البعثة في بلدة خور أبيش. وقالت الأممالمتحدة إن القتلى كانوا عناصر عسكرية لحفظ السلام من تنزانيا. وأدان محمد شمباس الممثل الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي "بأقوى العبارات الممكنة المسؤولين عن هذا الهجوم البشع على قوات حفظ السلام". وتابع "يجب على الجناة أن يدركوا أنه ستتم ملاحقتهم عن هذه الجريمة وعن هذا الانتهاك الجسيم للقانون الإنساني الدولي". ويشار إلى أن قوة "يوناميد" تدخلت في المنطقة وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي عام 2007 التي يسودها عدم الاستقرار منذ عدة أعوام. من جهته أبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت "سخطه" إزاء الهجوم مطالبا الخرطوم بالتحرك سريعا لتحديد المسؤولين عن الاعتداء، الأكثر دموية ضد قوات حفظ السلام في دارفور خلال خمس سنوات من العمليات. وقال المتحدث باسم بان كي مون مارتن نيسيركي إن "الأمين العام يشعر بالسخط بعد علمه بالهجوم الدامي ضد القبعات الزرق في دارفور يوم السبت". مضيفا أن من بين الجرحى "أربعة ضباط من شرطة قوات حفظ السلام في دارفور بينهم امرأتان، و13 جنديا". كما أبدى بان كي مون "تعاطفه العميق" مع عائلات الضحايا والحكومة التنزانية.