نسبت صحيفة "دايلي تلغراف"، أمس، إلى اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، قوله بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خدع المعارضة السورية، لتخليه عن وعوده بتسليح مقاتلي المعارضة، وذلك بعد تحذيرات تلقاها من قادة عسكريين بريطانيين من التورط في حرب شاملة في سوريا. وأفادت الصحيفة أن القادة العسكريين البريطانيين أبلغوا كاميرون بأن إرسال أسلحة صغيرة وصواريخ إلى قوات المعارضة السورية لن يحدث فارقاً، بعد أن تحول الزخم إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد. واعتبر سليم إدريس أن تخلي بريطانيا عن تسليح المعارضة يعني ترك السوري لوحدهم، يقتل منهم النظام ما يشاء وفي نفس السياق، يمكن القول بأن الوعود الأميركية والفرنسية والبريطانية بتسليح المعارضة لم تثمر عن شيء، وبقيت مجرد كلام، حيث لم تزود قوات المعارضة السورية الأسلحة النوعية التي طلبتها هيئة الأركان من هذه الدول، وبالتالي فإن كلام الساسة الغربيين عن سعيهم لإحداث تغير في موازيين القوى، يجبر النظام على الذهاب إلى جنيف -2، هو كلام لا معنى له، وتعتبره المعارضة السورية كلام مخادع. وبررت الصحيفة تراجع كاميرون عن وعوده بالقلق المتزايد من احتمال أن تنتهي الأسلحة البريطانية المرسلة إلى أيدي المتطرفين، بدلاً من المعارضة المعتدلة، معتبرة ذلك أنه سيشكل تهديداً على المدى الطويل للأمن البريطاني، في حين أن اللواء سليم إدريس اعتبر تخلي الغرب وخداعه يقوى تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وسائر المجموعات المتطرفة، ويضعف الجيش الحر، ويتركه يواجه خطر مزدوج من قوات النظام والمجموعاتالمتطرفة.