ذكرت بعض التقارير المنشورة في الصحافة البريطانية أن بريطانيا يمكن أن تتدخل عسكرياً في سوريا خلال الأشهر القليلة القادمة، وكشفت أن القوات الخاصة البريطانية تساعد في تدريب فرق اغتيال تابعة للمعارضين السوريين على استهداف الرئيس السوري بشار الأسد وقادته، بعد فرض حظر الطيران في جميع أنحاء سوريا. ذكرت صحيفة “تيلغراف” البريطانية الأحد، أن قائد أركان الجيش البريطاني، الجنرال ديفيد ريتشاردز، اعتبر أن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في سوريا قد يجبر القوى الكبرى على دراسة خيارات إجراء تدخل عسكري “محدود للغاية” في سوريا الشتاء المقبل. ويعد تصريح ريتشاردز أخطر تحذير واضح بعد الإعلان عن تغير في السياسة البريطانية في الأسبوع الماضي باتجاه إمكانية تسليح المعارضة السورية، ثم مؤخراً التلميح بإمكانية التدخل العسكري. وبحسب تقرير ال”تيلغراف”، فإن التحول الأخير في السياسة البريطانية، الذي يقوده رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد فاجأ حلفاء بريطانيا، لا سيما الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي طالما أعربت عن شكوك بخصوص التدخل في سوريا. ورجح ريتشاردز، الذي كان يتحدث لأحد البرامج التلفزيونية، أن بريطانيا قد تتدخل عسكرياً في الشتاء المقبل في الوقت الذي تنخفض فيه درجة حرارة الصحراء، حتى لا تتعرض حياة القوات البريطانية لمزيد من المخاطر. وأعرب المسؤول البريطاني عن تخوفه من إمكانية تفاقم الأزمة السورية، وخاصة الإنسانية، خلال فصل الشتاء.