أعلن الجيش السوري الحر، امس الجمعة 19 جويلية 2013، عن قصفه للسفارة الروسية في حي المزرعة وسط العاصمة دمشق بصواريخ "كاتيوشا" محلية الصنع. وفي بيان صادر عن المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر قال الأخير إن مقاتلي لواء (درع العاصمة) في حرستا بريف دمشق قاموا بقصف السفارة الروسية في حي المزرعة الراقي وسط العاصمة بالإضافة إلى فرع للتحقيق تابع للأمن السياسي، وهو جهاز للاستخبارات الداخلية يتبع للنظام السوري، الواقع بالقرب من السفارة بخمسة صواريخ كاتيوشا من طراز 107 المصنعة محلياً. ولم يذكر البيان فيما إذا حققت الصواريخ التي أطلقها الجيش الحر إصابات مباشرة في السفارة أو الفرع الأمني المستهدف، إلا أن الجيش الحر أرفق بالبيان مقاطع فيديو تظهر مقاتلين يطلقون عدداً من الصواريخ باتجاه جهة غير معلومة. وأكد البيان أن الاستهداف هو رسالة "تحذيرية" لروسيا "لكف يدها" عن دعم نظام بشار الأسد ومشاركته في قتل الشعب السوري والأطفال منذ اندلاع الثورة السورية مارس 2011. ومنذ مارس 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 40 عامًا من حكم عائلة بشار الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول للسلطة. إلا أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ مما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية التي تدعمها روسيا و إيران وحزب الله اللبناني ضد قوات المعارضة؛ حصدت أرواح أزيد من 100 ألف شخص، حسب إحصائية صدرت مؤخراً عن المرصد السوري لحقوق الإنسان. ولم يعلق النظام السوري على حادثة استهداف السفارة الروسية وذلك حتى الساعة. وتتهم المعارضة السورية روسيا بدعم النظام السوري ماديا وعسكريا بإرسالها الأسلحة والذخائر لقواته، وكذلك سياسياً باستخدامها حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن حيال كل مشروع قرار يدين جرائم النظام السوري أو يجيز استخدام القوة ضده. وتمتلك روسيا قاعدة عسكرية في مدينة طرطوس الساحلية (غرب سوريا) تدعم بها النظام السوري.