أدى ولي العهد البلجيكي، الأمير "فيليب"، اليمين الملكي في البرلمان بعدما تنازل والده الملك "ألبرت الثاني"، البالغ من العمر 79 ، والذي حكم البلاد قرابة 20 عاماً، عن العرش خلال حفل حضره رئيس الوزراء "اليو دي روبو" في القصر الملكي، ليصبح الامير "فيليب"، بذلك، ملكاً سابعاً لبلجيكا. وتعهد "فيليب" بالوفاء لأحكام الدستور والقوانين التي تحكم البلاد. وفيما قاطع "حزب الفلمنكي الجديد" الحفل، حضرعدد من نواب حزب "التحالف الفلمنكي الجديد" (N-VA)، أكبر أحزاب المعارضة في بلجيكا، حيث يبلغ عدد الفلمنكيين 6 ملايين، والفرانكفونيين 4.5 مليون نسمة. وكان الملك "ألبرت الثاني" قد طلب ، في آخر حديث له، من البلجيكيين تأييد حكم ابنه البالغ من العمر 53 عاما، آملاً أن تحافظ بلجيكا على وحدتها الوطنية. وينتظر "فيليب" خلال فترة حكمه الكثيرمن القضايا والمهام الصعبة منها طلب المجتمعات التي تتكلم الفلمنكية والفرنسية، حكماً ذاتياً أكثر في البلاد، وإجراء الإنتخابات العامة في جوان العام المقبل، علماً أن المهمة الأساسية للحاكم هي إيجاد حلول للأزمات الدستورية حال حصولها. وكان الملك "ألبرت الثاني" قد لعب دور الوسيط بين القيادات السياسية لتشكيل الحكومة في بلجيكا، التي بقيت بدون حكومة لمدة 541 يوماً، بعد انتخابات 2010، التي لم يتضح من فاز بها. ومن المتوقع أن لا يتدخل الملك الجديد "فيليب" في السياسة، كما فعل أبوه الملك "ألبرت". يذكر أن الأمير يتابع تعليمه في جامعتي "اوكسفورد" و "ستانفورد"، وهو متزوج من "ماثيلدا"، ولديهما أربعة أولاد.