عقب تحليق مكثف استمر لمدة ساعة على مداخل ميدان رابعة العدوية، ألقت طائرات الجيش المصري بياناً على المعتصمين السلميين المؤيدين للشرعية والرافضين للانقلاب الدموي، وانتابت المعتصمون حالة من السخرية والضحك والتهكم على البيان الذي استنكر إراقة دماء شهداء مجزرة المنصة قبل يومين وحملها للمعتصمين. وجاء في البيان: يا أبناء الوطن الشرفاء ان ما شهدناه بالأمس يظهر أن هناك من يدفع أن تكون الفوضى هي قانون الشارع ولا يفزعه قتل أو عنف أو حرق ممتلكات أو مرافق أو تعطيل سبل الحياة ان قواتكم المسلحة تعمل جادة وجاهدة لمنع ذلك عنك وعن غيرك فنناشدك ألا تقترب من منشأة أو وحدة عسكرية فساعدنا للحفاظ على سلامتك ولا تجعل أحد يدفعك غضبا للعنف أو التخريب دون داعي فصوتك يكفي وندعو الجميع للتعاون والاستجابة لتعليمات عناصر القوات المسلحة حرصا على أمن واستقرار البلاد واجعل صوتك هو فقط ما يعبر عنك لا عنف .... لا تخريب .... لا اراقة دماء وفي أول رد فعل لقيادات الاعتصام، أبدى الدكتور صفوت حجازي اندهاشه من البيان الذي استنكر على أهالي شهداء مجزرة المنصة الخروج بمسيرة سلمية عقب صلاة التراويح أمس الأحد نحو المخابرات الحربية للتنديد بمقتل أولادهم، بدلاً من التبرأ من التورط في تلك المجزرة. وقال حجازي أن المعتصمين السلميين لن تثنيهم تلك الكلمات عن استمرار الدفاع عن مطالبهم المشروعة خاصة أن دماء المئات من أبنائهم سالت، فضلاً عن آلاف المصابين.