أكد الصحفي المصري علاء صادق أن انسحاب ممثلة الاتحاد الأوروبي من المؤتمر الصحفي مع البرادعي فضيحة مدوية لحكام مصر حاليا وللبرادعي بصورة خاصة. وأضاف صادق في تدوينة له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" مصر تترنّح وصورتنا سيّئة أمام مراسلي العالم وانسحاب اشتون يكشف انهيار ضخم وأخطاء الترجمة المقصودة لتشويه كلماتها عن مرسي. وتابع "انسحاب أشتون من مؤتمر صحفي لنائب رئيس إهانة لا تغتفر للدولة وللبرادعى، ماذا لو حدث ذلك أيام مرسي؟ كنا سمعنا هوهوة كلاب الإعلام عن سمعة مصر". وكشف فيديو المؤتمر الصحفي بين الدكتور محمد البرادعي وممثلة مفوضية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون السبب وراء انحساب أشتون من المؤتمر بسبب مصادرة البرادعي لكلامها في الأسئلة التي تطرح عليها من قبل الصحفيين خاصة الأجانب وخاصة التساؤلات التي تتعلق بالرئيس محمد مرسي، علاوة عما شاب الترجمة العربية لكلمات أشتون من أخطاء واضحة. ففي الدقيقة التاسعة من فيديو المؤتمر ، قالت أشتون "لن أعيد ما تحدثت فيه مع مرسي لأنه غير موجود وغير قادر على الرد على كلامي." إلا أن المترجمة حرفت في الترجمة قائلة "أمثل ما قاله لي لأن هذا يتناقض والمهمة التي أتيت بها". وفي الدقيقة 11 من فيديو المؤتمر الصحفي، طرح مراسل "لوفيغارو" تساؤلا "هل نتخيل مرسي طرفا في أي عملية سياسية، وأثناء رد أشتون، باغتها البرادعي بسحب الكلمة منها بإجابات في كثير من الهزل وغير مفهومة وبعيدة عن مضمون السؤال" ، وقد ظهر جليا في نظر أشتون إلى البرادعي عند حديثه، وبشكل مفاجئ حتى أن البرادعي نفسه لم يكن في حسبانه، وهو ما يؤكده الفيديو حينما كان يستعد لسؤال آخر من مراسل شبكة"AFP" ، إلا أن أشتون أحرجته بأنها سوف تغادر المؤتمر لارتباطها بميعاد رحلة الطيران لتلقن البرادعي درسا في اللياقة، فتركته يتحدث وحده للمراسلين، وهو الأمر الذي فهمه فأنهى المؤتمر سريعا قبل أن تتعثر قدماه وهو يغادر القاعة.