توافد مساء أمس الثلاثاء 30 جويلية 2013 مئات المتظاهرين المساندين للشرعية بساحة باردو أمام مقر المجلس الوطني التأسيسي، وسط تواجد عدد كبير من قيادات حركة النهضة وأنصار "الترويكا" ونواب من المجلس التأسيسي على غرار المقرر العام للدستور الحبيب خضر والنواب فريدة العبيدي ونجيب مراد وعبد المجيد النجار ومحمد بن سالم وممثلين عن الشبكة التونسية لحقوق الإنسان، وقد عبّر المحتجون عن تمسكهم بشرعية المجلس والحكومة، مؤكّدين أنّ صندوق الاقتراع هو الكفيل بنجاح أي طرف سياسي في الوصول إلى الحكم. وقال المقرر العام للدستور الحبيب خضر في كلمة ألقاها أمام جموع المؤيدين للشرعية مخاطبا أنصار الشرعية الانتخابية "كونوا واثقين أنّنا للأمانة مؤدّون باقون على العهد أمناء حتى نوصل الأمانة إلى أهلها" في إشارة إلى تأمين إجراء الانتخابات المقبلة. وأشار الحبيب خضر أنّهم لا يدّعون أنّهم كلّ الشعب ولا أنّ أولئك ليسوا من الشعب، داعيا المعارضة إلى العودة إلى مسار الشرعية والحوار والبحث عن التوافق وإرساء دعائم الدولة ومن عاد إليه مرحبا به ومن بقي خارجه لا يلومنّ إلاّ نفسه. وأضاف خضر أنّ المجلس المسؤول عن استكمال الانتقال الديمقراطي وبذلك ستكون البلاد بخير، مشيرا أنّ الشعب انتخب النواب في انتخابات فوق كل تشكيك، لذلك لن يخونوا هذه الأمانة. من جهة أخرى عبّر ابراهيم بن صالح عن مركز تونس لحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية عن مساندة الشبكة للشرعية والانتخابات التي أفرزت قيادة ثورية ومناضلة وقيادة عرفت السجون والمعتقلات على حدّ قوله، داعيا الجموع المتظاهرين ضدّ الثورة المضادة إلى المضي إلى الأمام ومنع مرور أي ثورة مضادة . وحيّ إبراهيم بن صالح القوات المسلحة التونسية والجيش الوطني والأمن الوطني، قائلا "يجب الوقوف أمنا وجيشا ومنظمات وجمعيات وأحزاب مناصرة للثورة وشعبا صفا واحدا ضدّ أعداء الشعب، مضيفا أنّه لا حرية لأعداء الشعب. وطالب بن صالح الحكومة باتخاذ إجراءات قوية لأنّ الديمقراطية تحتاج قوة لحمايتها حسب تعبيره، داعيا إلى اعتقال كلّ من يدعو إلى الثورة المضادة وكل من يدعو إلى الانقلاب. من جانبها دعت النائبة ورئيسة لجنة الحقوق والحريات بالمجلس التأسيسي فريدة العبيدي مؤيدي الشرعية لحماية خياراتهم وإرادتهم وشرعيتهم وقراراتهم، مؤكدة أنّ تونس باتت حزينة لفراق أبنائها من الجيش الوطني مقدمة أحر التعازي إلى عائلاتهم ولتونس. ودعا المحتجون المناهضون لاعتصام الرحيل إلى الحفاظ على المجلس التأسيسي وتأسيسي الدولة المدنية والوحدة وطنية وتحقيق الديمقراطية ودعم الشرعية، مطالبين بتحصين الثورة ضد الفلول والتجمع وكشف الحقائق والخيانة والتآمر والانقلاب والاغتيال.