تركز اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي برئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، صباح اليوم الاثنين 5 أوت 2013 بقصر قرطاج، حول الوضع الدقيق الذي تعيشه تونس منذ مدة وتنامي خطر الإرهابي فيها فضلا عن السبل الممكنة لتجاوز هذا الظرف لتجنيب البلاد الوقوع في منزلق العنف وانقسام أبنائها. وعقب اللقاء أوضح الباجي قائد السبسي أن تونس تمر بأزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية خانقة وغير مسبوقة في تاريخها مؤكدا ضرورة اتخاذ اجراءات جريئة للخروج منها وإيجاد حلول جماعية لها. وأشار إلى أن المعارضة وصلت إلى توافق بين مختلف حساسياتها السياسية والفكرية والمنظمات الوطنية والنقابية مثل الاتحاد العام التونسي للشغل واتحاد الصناعة والتجارة، بشأن الخيارات المطروحة أمام البلاد لتجاوز عنق الزجاجة تقوم على وجود أطراف من السلطة الحاكمة تؤمن بالحوار قائلا بشأنها "للأسف هذا أمر غير موجود في الوقت الراهن وهنالك من الأحزاب الحاكمة التي لا يهمها إلا البقاء في الحكم لأطول فترة ممكنة". وشدد رئيس حركة نداء تونس على أن تجاوز هذا الظرف الصعب لا يكون إلا بتوافق عريض وبوحدة وطنية خاصة وأن البلاد مستهدفة من قبل تيارات مشيرا إلى أنه يمكن لرئيس الجمهورية لعب دور كبير في تقريب جهات النظر بين مختلف الفرقاء لبلوغ هذا الأمل. وبين الباجي قائد السبسي أن الوقت يداهم الجميع ولا يمكن للأمور ان تتواصل على ما هي عليه الآن ولا يمكن مواصلة الالتجاء إلى تحكيم الشارع لأن الخسارة ستكون جماعية والخاسر الأكبر سيكون تونس مضيفا أن حزبه يأمل في بلوغ حلول للأزمة في اقرب وقت ممكن للوصول إلى انتخابات شفافة وتعددية.