أعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو أنّ وحدات الحرس والأمن تمكنت من القبض على 46 شخصا من المنتمين لكتيبة عقبة ابن نافع، منهم 10 أشخاص متورطون في إدخال السلاح و9 أشخاص مرابطون فوق الجبل و14 شخصا يقدمون الدعم اللوجستي و8 منتمون إلى جهاز الكتيبة و5 أشخاص من جهازها العسكري. وأوضح بن جدو أنه تم إلقاء القبض على الكثير من المفتش عنهم من بينهم 3 أشخاص متهمين في قضية اغتيال بلعيد، مقرا بوجود بعض الفشل الميداني في القاء القبض على المتهمين. وأكّد وزير الداخلية، اليوم الثلاثاء 6 جويلية 2013 خلال الجلسة العامة بالمجلس الوطني التأسيسي، أنّ الجهاز الأمني بدأ يتعافى بعد تلقيه ضربات موجعة إثر ثورة 14 جانفي 2011. وأشار بن جدو إلى أنّ الجهاز الأمني تأثر بعد الثورة بارتخاء يد السلطة وتحميل الجهاز بطش الدولة السابق كما تم حرق مقرات ومعدات الأمن والحرس الوطني والاعتداء على رجال الأمن، معتبرا أنّ كل هذه العوامل ساهمت في تنامي الجريمة المنظمة ولم يتسن لرجال الأمن مراجعة هيكلة وأهداف جهازه. وبيّن وزير الداخلية أنّ الجهاز الأمني بدأ يتعافى منذ السداسي الأول من سنة 2013 حيث واجه من حاربوا الدولة يوم 19 ماي 2013، بالإضافة إلى حجز المئات من السيارات والحيوانات المستولى عليها بمنطقة سيدي عمر بوحجلة. وقال بن جدو إنّه تم إرجاع أكثر من 80 بالمائة من المساجين الفارين إثر الثورة إلى السجون ومنع قرابة 5 آلاف تونسي من السفر إلى سوريا وإيداع 50 منهم بالسجون المدنية. وفي ما يتعلق بالاغتيال السياسي، ذكّر لطفي بن جدو بإبطال الوحدات المختصة عمليات كانت تستهدف بعض السياسيين في سوسة إلاّ أنه لم يتسن لها إلقاء القبض على المتهم لطفي الزين، وتم إبطال عملية انتحارية وعملية اقتحام فرع البنك المركزي بسوسة.