طالب الرئيس الكولومبي، "خوان مانويل سانتوس"، الإدارة الأميركية بتقديم توضيح حول "تجاوزها الحدود" في أنشطة جمع المعلومات الاستخباراتية في كولومبيا حول العمليات المشتركة ضد مهربي المخدرات والميليشيات المسلحة في البلاد. وقال "سانتوس"، في مؤتمر صحفي، إن الوثائق التي سربها العميل السابق لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية، "إدوارد سنودن"، أظهرت أن الولاياتالمتحدة الأميركية استهدفت أعداءها وحلفاءها على حد سواء. وأفاد أن نائب الرئيس الأميركي، "جو بايدن"، اتصل به هاتفيًّا بخصوص القضية، موضحًا، في معرض رده على سؤال عما إذا كانت الاتصال الهاتفي مقنعًا، أن المداولات بين الجانبين مستمرة. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس الكولومبي وزير الخارجية الأميركي، "جون كيري"، الذي يتوجه إلى كولومبيا الأحد القادم، في زيارة تستمر يومًا واحدًا. وكان "سانتوس"، الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع، بين مسؤولين كولومبيين صادقوا على المساعدة الأميركية في المراقبة الإلكترونية في إطار مكافحة تجارة المخدرات والميليشيات المسلحة في كولومبيا. جدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة الأميركية تتهم "إدوارد سنودن" بتسريب وثائق نشرتها صحيفة "الغارديان" البريطانية، حول قيام وكالة الأمن القومي الأميركية بعمليات تنصت على ملايين الأشخاص حول العالم، فضلًا عن حوالي 38 سفارة وبعثة دبلوماسية لديها، من خلال زرع أجهزة تنصت في الأجهزة الإلكترونية ضمن السفارات.