قال حسين العباسي، أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل لوكالة الأنباء "رويترز"، إنه يرفض تشبيه الاتحاد بالجيش المصري أو مقارنته بأنه "سيسي تونس" الذي سيطيح بحكم الإسلاميين مثلما فعل وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي قبل شهر. وأوضح العباسي، أمس الجمعة 16 أوت، أن منظمته تريد أن تستعمل نفوذها لوضع حد للمواجهة السياسية بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين بتونس والتي زادت متاعب الاقتصاد التونسي المنهار منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأضاف حسين العباسي: "إذا استمر الجمود السياسي فنحن لدينا خيارات وسنجد آليات لفرض الحوار على الأحزاب...نحن لسنا مثل مصر...الحل الوحيد للخروج من المأزق هو الحوار ثم الحوار". وقال العباسي "الوضع في مصر يختلف والاتحاد ليس الجيش المصري وأنا لست سيسي آخر"، في إشارة إلى وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي الذي عزل محمد مرسي أول رئيس منتخب بعد احتجاجات واسعة في الشارع المصري. ووصف العباسي مبادرة اتحاد الشغل بالمعتدلة وتخدم مصالح المعارضة والحكومة على حد سواء". وعن رأي العباسي، من موقف النهضة الأخير اعتبره "مخيب للآمال وهو موقف تصعيدي لم يقدم تنازلات في فترة حرجة تمر بها البلاد على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي". وأضاف العباسي "على المعارضة والحكومة الوصول إلى حوار واتفاق خلال أيام"، معتبرًا عدم الوصول إلى اتفاق يضاعف مصاعب الاقتصاد المنهار أصلاً.