انعقدت بوزارة النقل، يوم أمس الجمعة 16 أوت، جلسة عمل جمعت وزير النقل، عبد الكريم الهاروني بالمجمع المهني لنقل الأشخاص، الممثل لشركات النقل الجماعي الخاصة والتاكسي الفردي والتاكسي السياحي وقد خصصت الجلسة للنظر في المسائل المتعلقة بهذا القطاع. واستعرض ممثلو النقل الخاص للأشخاص مشاكلهم المتعلقة أساسا بتنظيم القطاع و تطهيره من الدخلاء إلى جانب دعوتهم الجهات المعنية بالتدخل العاجل لكسب القدرة على الترفيع في مداخيلها التي تشهد نقصا بنسبة تقدر ب40%. و في هذا الصدد، أوضح الهاروني الإجراءات التي إتخذتها الوزارة لدعم هذا القطاع و ذلك بجعل النقل العمومي الجماعي خيارا ذي أولوية على حساب النقل الخاص الفردي و ذلك من خلال الحد من توريد السيارات و التشجيع على استعمال الحافلة و القطار و المترو و تطهير قطاع النقل غير المنتظم للأشخاص (التاكسي الفردي و الجماعي و اللواج و التاكسي السياحي) من خلال مراجعة كل الرخص وفقا للمنشور عدد 13 و صرح وزير النقل في هذا الصدد أنه تمّ إلى حد الآن سحب 3300 رخصة سيتم إعادة إسنادها إلى مستحقيها من العاطلين عن العمل. وعبّر الوزير عن استعداده الكامل لتحسين مردودية قطاع النقل الجماعي الخاص و ذلك بالسعي إلى التنسيق مع وزارتي المالية و التجارة في أقرب وقت ممكن لإعادة جدولة الضرائب ومعاليم الضمان الإجتماعي وإيجاد صيغة لخلاصها بهدف تخفيف الأعباء وتحقيق التوازنات المالية لهذه الشركات، كما أكد الوزير ايضا على استعداد الوزارة لإعادة دراسة الخطوط سواء لتغييرها أو لإحداثها من جانب آخر شخص وزير النقل ظروف انتعاش نشاط الدخلاء من ذلك النقص الفادح في أسطول الحافلات مذكرا بالصفقات التي تم إضاعتها منذ سنة 2007 لاقتناء حافلات جديدة كانت قد خصصت لها ميزانيات استغلت في غير موضعها مما أدى إلى تسجيل خسارة تقدر ب 1351 حافلة لم يتم اقتناؤها إلى حد الآن كان من المفترض أن تعزز الأسطول المتوفر والذي يعاني بدوره من مشاكل عديدة ولم يستثن الهاروني الوضع الحساس الذي تمر به بلادنا مؤكدا أنه لابد من تفهمه نظرا للمهام ذات الأولية الموكولة لرجال الأمن بما يقلل التركيز على دورهم في مكافحة ظاهرة الدخلاء علما وأن وزارة النقل قد انتدبت منذ 2012 37 تقني للمراقبة على الطرقات و اقتنت 24 سيارة وزعت على كل الإدارات الجهوية للنقل خصّصت لجولان أعوان المراقبة.و أضاف الوزير أن خطة الوزارة هي الآن بصدد التركيز للقضاء على ظاهرة الدخلاء معتبرا أن تنظيم ساحة برشلونة هي رسالة إلى كل الساحات بالعاصمة و تونس الكبرى ومنها إلى باقي ولايات الجمهوري. من جانب آخر، أبرز وزير النقل دور المخططات المديرية للنقل في تنظيم النقل وتمكين النقل العمومي الجماعي من تحسين ظروف جولانه على الطرقات وأكد على أن اجتماعا دوريا كل شهرين سيعقد مع ممثلية المجمع المهني لنقل الأشخاص لدراسة المقترحات وبحث الحلول التي من شأنها أن ترتقي بهذا القطاع.