نظم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 19 أوت ندوة صحفية حول "المضامين وممارسات الحكومة في قضايا الهجرة"، وذلك بالتنسيق مع الرباطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتنسيقية جمعيات المهاجرين التونسيين، وبحضور عدد من الممثلين عن الاتحاد وعن الرابطة وعن الجمعيات التونسية للمهاجرين بالخارج. وأعلن الممثل عن الاتحاد قاسم عيفة الأمين العام المسعد المكلف بالعلاقات العربية والدولية والهجرة إلى جانب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان ممثلة في مسعود الرمضاني المكلف بالهجرة وتنسيقية عن مقاطعتهم للمنتدى الذي تعقده كتابة الدولة للهجرة بالحمامات حول المهاجرين التونسيين متهمين السلطة الحاكمة باستغلال الكتابة الدولة للهجرة لتأطير المهاجرين في صف حركة النهضة حسب تعبيرهم. وأكد طارق بن هيبة رئيس الفيدرالية التونسية من أجل مواطنة للضفتين أن هذه الندوة انعقدت في إطار الرد على سنتين كاملتين من التشويق والدوران في حلقة مفرغة في تعامل الحكومة مع الهجرة، كما أن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار المطالب التي تقدمت بها العديد من الأطراف لصالح المهاجرين التونسيين على غرار تكوين مجلس أعلى للهجرة وهو مطلب جميع التونسيين، على حد تعبيره. من جهته، أكد الأمين المساعد للإتحاد العام التونسي للشغل المكلف بالعلاقات العربية والدولية والهجرة قاسم عيفة أن ملتقى الحمامات حول الهجرة والذي تنظمه كتابة الدولة للهجرة هو مواصلة لتوخي سياسية الهروب إلى الأمام معلنا عن مقاطعة الاتحاد لهذا المنتدى. وأشار قاسم عيفة إلى أن كتابة الدولة للهجرة دعت الاتحاد إلى المنتدى قبل انطلاقه فقط بأربعة أيام بعد أن قامت بكل التحضيرات ووضع البرنامج الرسمي "الذي لم يقع تشريكنا فيه وهو مؤشر من مؤشرات فشل الحكومة الحالية، لذلك نحن لم نوافق على حضور المنتدى"، على حد قوله. وأضاف الأمين العام المساعد للإتحاد المكلف بالهجرة أن الاتحاد كون شبكة معنية بالهجرة بين النقابات الأوروبية والنقابات الافريقية خاصة في مسألة الهجرة المعنية بها بلدان جنوب الصحراء في انتظار التوصل إلى حلول وبدائل بصفة ديمقراطية فيما يخص مشكل الهجرة. وأكد أن البدائل السليمة والناجعة هي التي تكمن في التوافقات السياسية مع أصحاب القرار، قائلا "نحن في انتظار ذلك نعمل على ايجاد حلول أخرى لتحسين وضعية المهاجرين لكنها تبقى حلول أقل جدوى من الحلول التي تحدد مع سلطة الإشراف".