انعقدت بوزارة النقل جلسة عمل جمعت وزير النقل عبد الكريم الهاروني بالمجمع المهني لنقل الأشخاص الممثل لشركات النقل الجماعي الخاصة والتاكسي الفردي والتاكسي السياحي وقد خصصت الجلسة للنظر في المسائل المتعلقة بقطاع النقل. واستعرض ممثلو النقل الخاص للأشخاص مشاكلهم المتعلقة أساسا بتنظيم القطاع وتطهيره من الدخلاء إلى جانب دعوتهم الجهات المعنية بالتدخل العاجل لكسب القدرة على الترفيع في مداخيلها التي تشهد نقصا بنسبة تقدر ب40 %. وفي هذا الصدد أوضح الهاروني الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لدعم هذا القطاع وذلك بجعل النقل العمومي الجماعي خيارا ذي أولوية على حساب النقل الخاص الفردي وذلك من خلال الحد من توريد السيارات والتشجيع على استعمال الحافلة والقطار والمترو وتطهير قطاع النقل غير المنتظم للأشخاص (التاكسي الفردي والجماعي واللواج والتاكسي السياحي ) من خلال مراجعة كل الرخص وفقا للمنشور عدد 13 وصرح وزير النقل في هذا الصدد أنه تم إلى حد الآن سحب 3300 رخصة سيتم إعادة إسنادها إلى مستحقيها من العاطلين عن العمل. كما عبر الوزير عن استعداده الكامل لتحسين مردودية قطاع النقل الجماعي الخاص وذلك بالسعي إلى التنسيق مع وزارتي المالية والتجارة في أقرب وقت ممكن لإعادة جدولة الضرائب ومعاليم الضمان الإجتماعي وإيجاد صيغة لخلاصها بهدف تخفيف الأعباء وتحقيق التوازنات المالية لهذه الشركات، كما أكد الوزير ايضا على استعداد الوزارة لإعادة دراسة الخطوط سواء لتغييرها أو لإحداثها من جانب آخر شخص وزير النقل ظروف انتعاش نشاط الدخلاء من ذلك النقص الفادح في أسطول الحافلات مذكرا بالصفقات التي تم اضاعتها منذ سنة 2007 لاقتناء حافلات جديدة كانت قد خصصت لها ميزانيات استغلت في غير موضعها ، مما أدى إلى تسجيل خسارة تقدر ب 1351 حافلة لم يتم اقتناؤها إلى حد الآن كان من المفترض أن تعزز الأسطول المتوفر والذي يعاني بدوره من مشاكل عديدة. ولم يستثن الهاروني الوضع الحساس الذي تمر به بلادنا مؤكدا أنه لابد من تفهمه نظرا للمهام ذات الأولية الموكولة لرجال الأمن بما يقلل التركيز على دورهم في مكافحة ظاهرة الدخلاء علما وأن وزارة النقل قد انتدبت منذ 2012، 37 تقني للمراقبة على الطرقات واقتنت 24 سيارة وزعت على كل الإدارات الجهوية للنقل خصصت لجولان أعوان المراقبة. وأضاف الوزير أن خطة هي الآن بصدد التركيز للقضاء على ظاهرة الدخلاء معتبرا أن تنظيم ساحة برشلونة هي رسالة إلى كل الساحات بالعاصمة وتونس الكبرى ومنها إلى باقي ولايات الجمهورية من جانب آخر أبرز وزير النقل دور المخططات المديرية للنقل في تنظيم النقل وتمكين النقل العمومي الجماعي من تحسين ظروف جولانه على الطرقات وأكد على أن اجتماعا دوريا كل شهرين سيعقد مع ممثلية المجمع المهني لنقل الأشخاص لدراسة المقترحات وبحث الحلول التي من شأنها أن ترتقي بهذا القطاع.