بنور: الدعوات إلى طرد المسؤولين فوضى واتجاه نحو صوملة الدولة
قال محمد بنور الناطق الرسمي باسم حزب التكتل في تصريح لوكالة بناء نيوز 22 أوت، وتعليقا على قبول حركة النهضة مبادرة اتحاد الشغل إن هذه الخطوة أيجابية، وتفتح طريق الأمل للشعب التونسي، ويجب الدخول في حوار شامل نحو مصالحة وطنية حقيقية، والمهم في الحكومة القادمة ليس التسمية بل أن تكون محل إجماع كل الأطراف السياسية". وأضاف بنور أن الحكومة القادمة ستكون لها دعم شعبي وحزبي واسع حتى من المنظمات الراعية للحوار الوطني وهي منطلق لإنجاح المسار الانتقالي والدخول إلى الانتخابات القادمة بروح ايجابية". واعتبر بنور أن جلوس كل الأطراف السياسية إلى طاولة الحوار دون شروط مسبقة خطوة نحو مصالحة شاملة تخذ بعين الاعتبار مصلحة الوطن دون مزايدات من أي طرف. وعن موضوع حل المجلس التأسيسي الذي تنادي به بعض الأطراف السياسية، قال القيادي بحزب التكتل إن حل المجلس التأسيسي خط أحمر اتفقت عليه جزء كبير من الطيف السياسي والإبقاء عليه مسألة مفروغ منها وليست محل جدلن وكل من يدعو إلى خلاف ذلك عليه أن يتحل بالمسؤولية الوطنية قبل السياسية وأن يراعي مصلحة البلاد. وبخصوص الدعوات إلى أسبوع "الرحيل" وطرد المسؤولين الإداريين، اعتبر محمد بنور أن هذه الدعوات غير منسجمة مع روح التوافق السائدة حاليا في البلاد بعد موافقة حركة النهضة على مبادرة الاتحاد، وعلينا جميعا أن نحترم هيبة الدولة، وإلا سنجد أنفسنا في وضع كل حزب يسيطر على سلطة معينة وهو اتجاه نحو الفوضى وصوملة الدولة. وأضاف بنور أنه في مسألة التعيينات يجب أن تتم في كنف المسؤولة وأن تناقش بشكل هادئ بعيدا عن منطق القوة والفوضى، وأن تقع مراجعة التسمييات تدريجيا وفق معايير مضبوطة تأخذ بعين الاعتبار الكفاءة والنزاهة والاستقلالية وهو موضع قابل للنقاش والتحاور دون المساس من هيبة الدولة والدعوة إلى التمرد".