أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، أن أولوية تركيا الأولى حيال سوريا، أن يتخذ مجلس الأمن موقفا مشتركا وقرارا عقابيا، بشأن الجريمة ضد الإنسانية في سوريا، وذلك في معرض تعليقه على احتمالات التدخل الدولي ضد النظام السوري، على خلفية الاتهامات الموجهة للنظام باستخدام سلاح كيميائي. و أعرب الوزيراليوم الثلاثاء 27 أوت عن حزنه البالغ لمقتل أطفال ونساء بسلاح كيميائي في القصف الذي شهدته منطقة الغوطة في ريف دمشق فجر الأربعاء الماضي، مشيرا أن الحادث يعد من أكبر مجازر العصر الحديث، وجريمة ضد الإنسانية. وأوضح داود أوغلو، أنه اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة مباشرة عقب الحادث، و طالب بعقد مجلس الأمن اجتماعا طارئا، حيث عقد الاجتماع الأول، فضلا عن المطالبة بتوسيع نطاق صلاحيات فريق مفتشي الأممالمتحدة بشأن تقصي استخدام السلاح الكيميائي لتشمل المناطق التي طالها القصف في ريف دمشق، لافتا إلى أنه أجرى مشاورات مع نظيره الروسي أمس بشان هذا الموضوع. وأشار الوزير التركي، أن النظام السوري اضطر بفعل الضغط الدولي لتقديم رد إيجابي حيال توسيع نطاق عمل الفريق الدولي غلى 25 من الشهر الجاري، بعد تقديم الطلب بهذا الخصوص في 22 الشهر الحالي، مشيرا أن الموافقة المتأخرة على دخول المفتشين الدوليين للمناطق المستهدفة في ريف دمشق، زادت من الشبهات حيال تورط النظام في الهجوم الكيميائي، وأن تأخر المواقفة كان بهدف طمس بعض الأدلة المتوفرة.