شدد الغرب لهجته حيال نظام الرئيس السوري بشار الأسد متحدثاً عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد دمشق بعد الحديث عن احتمال استخدام النظام أسلحة كيميائية ضد المدنيين في ريف دمشق الأربعاء الماضي،. وقد جرت مشاورات مكثفة على مستوى رفيع في الأيام الماضية بين العواصم الغربية لتحضير «رد جدي» فيما أكد الجيش الأمريكي أنه يحضر خياراته. في الوقت ذاته، تفقد مفتشو الأممالمتحدة أمس منطقة قرب دمشق للتحقيق في احتمال تعرضها للقصف بأسلحة كيميائية، بينما تعرض موكبهم لإطلاق نار من قناصة مجهولين، فيما حذر الرئيس السوري بشار الأسد واشنطن من أي تدخل عسكري. وأوضح ناشطون أن المفتشين تفقدوا موقع الهجوم المفترض وأكد مسؤول أمريكي كبير طلب عدم الكشف عن هويته أن الولاياتالمتحدة تزداد اقتناعاً بأن النظام السوري يقف وراء هجوم بسلاح كيميائي مفترض الأسبوع الماضي قرب دمشق، مشيراً إلى أن واشنطن تفكر في احتمال القيام بعمل عسكري. وقال المسؤول الأمريكي للصحافيين الذين يرافقون وزير الدفاع تشاك هيغل «توجد مؤشرات قوية تدل على استخدام أسلحة كيميائية» من قبل النظام السوري. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي أن القوات الأمريكية جاهزة للتحرك ضد النظام السوري إذا دعت الضرورة. واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أنه «من الممكن» الرد على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا «بدون إجماع كامل في مجلس الأمن الدولي» لكنه رفض إطلاق «تكهنات» حول سبل التحرك التي يدرسها الغربيون. كما أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن رداً غربياً «سيحسم في الأيام المقبلة» على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا في 21 أغسطس الجاري، مؤكداً أنه لم «يتم بعد اتخاذ» أي قرار. وأكد وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن بلاده ستوافق على «تحرك» محتمل للأسرة الدولية في سوريا في حال ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية. من جهته حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن التدخل العسكري في سوريا من دون موافقة مجلس الأمن الدولي، كما تدعو إلى ذلك كل من لندن وباريس، سيكون «خطراً» وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي». وقال لافروف في مؤتمر صحافي «أنا قلق إثر تصريحات صادرة من باريس ولندن تفيد بأن الحلف الأطلسي يمكن أن يتدخل لتدمير أسلحة كيميائية في سوريا من دون موافقة مجلس الأمن». وأضاف أنه «إذا هاجم الغرب البنية التحتية للجيش السوري ليس لدينا نية لخوض حرب مع أحد». وأبدت تركيا استعدادها للانضمام إلى ائتلاف دولي ضد سوريا حتى في غياب إجماع في الأممالمتحدة، وفق ما أعلنه وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو.