أدان مجلس الجامعة العربية في اجتماع طارئ، عقده اليوم الثلاثاء 27 أوت في القاهرة على مستوى المندوبين الدائمين، ما وصفها بالجريمة البشعة التي ارتكبها النظام السوري في منطقة الغوطة الشرقية. وحمل المجلس الحكومة السورية المسؤولية كاملة عن هجوم الغاز الذي تقول المعارضة إنه وقع الأسبوع الماضي في الغوطة بريف دمشق وقتل فيه مئات المدنيين. وطالب بتقديم كل مرتكبي الهجوم لمحاكمات دولية. وقال بيان للجامعة صدر عقب الاجتماع إن "النظام السوري ومن خلال استخدامه أسلحة كيمياوية محرمة دوليا يستخف بالقيم الأخلاقية والإنسانية والأعراف". ودعا البيان إلى تقديم كل أشكال الدعم للشعب السوري من أجل الدفاع عن نفسه، وأكد أن المجلس سيبقى في حالة انعقاد لحين اجتماع المجلس الوزاري المقرر بعد نحو أسبوع. من جانبه طالب نبيل العربي الأمين العام للجامعة أثناء الجلسة بإيجاد مسارات آمنة لقوافل الإغاثة وفريق خبراء الأسلحة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تلك الجريمة. وتحفظت الجزائر على فقرة من قرار المجلس والمتعلقة باللجوء إلى مجلس الأمن، بينما لم تصوت العراق على فقرتين من مشروع القرار، لكنه سجل "الإدانة الشديدة لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ضد المدنيين العزل وتحميل المسؤولية كاملة للطرف الذي قام باستخدام تلك الأسلحة، بعد ثبوت الأدلة الدامغة على وقوع الجريمة البشعة"، فيما نأى لبنان بنفسه عن هذا القرار.