أفادت مصادر عسكرية بريطانية لصحيفة "الصندي تايمز" أن لندن أمرت برفع مستوى التأهب في سلاح الجو الملكي البريطاني، تمهيداً لعملية عسكرية محتملة بسورية، وذكرت الصحيفة البريطانية، أن العسكريين البريطانيين والأمريكيين يعكفون على تحديد الأهداف المحتملة لضربها في سورية، ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن الخيار الذي تجري دراسته بجدية حاليا، يتمثل في هجمات صاروخية على نقاط محددة لمدة تتراوح بين 24 و48 ساعة بهدف توجيه رسالة للنظام السوري. وأوضحت الصحيفة أن الجنرال السير نيك هوتون رئيس الأركان البريطاني يلتقي نظيره الامريكي الجنرال مارتن ديمبسي اليوم الاثنين في الأردن في الوقت الذي يشدد فيه الغرب موقفه ضد الرئيس السوري بشار الأسد. صحيفة "ذي تليغراف" ألمحت إلى أنه يتم تجهيز سفن البحرية الملكية البريطانية للمشاركة في سلسلة من الهجمات المحتملة بصواريخ مجنحة مع الولاياتالمتحدة في الوقت الذي يضع فيه قادة عسكريون اللمسات الأخيرة لقائمة الأهداف المحتملة. من جانبها حذرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية من أن قادة الغرب غير مدركين لمخاطر التدخل العسكري في سوريا.واعتبرت الصحيفة إن التدخل الغربي في الصراع من قبل الولاياتالمتحدة، بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، يبدو وشيكا عقب محادثات في نهاية الأسبوع بين أوباما وديفد كاميرون، عندما وعد الزعيمان برد جاد على المجزرة التي جرت في ضاحية الغوطة شرقي دمشق. وإذا حاولت الحكومات الغربية تدمير الدفاعات الجوية السورية، كأحد الخيارات المطروحة، فستتم الضربات في خضم معارضة شديدة من جانب روسيا والصين اللتين لا تريان أن نظام الأسد يتحميل مسؤولية تلك المذبحة. وختمت الصحيفة بتحذير واضح لرئيس الوزراء "ديفد كاميرون" من مثال توني بلير والأميركيين في العراق ومن تداعيات إسقاط نظام صدام وأن على كاميرون أن يقبل نصيبه من اللوم.