صرح رئيس الحكومة علي لعريض خلال المؤتمر الحادي والعشرين للكشافة التونسية الذي انعقد أمس السبت 31 أوت بأحد النزل بالزهراء أن الترويكا دعمت موقف رئاسة الحكومة الذي أعلنت عنه في الندوة المنعقدة مؤخرا برئاسة الحكومة على أن تبقى التفاصيل والجزئيات من مشمولات الحوار الوطني وأن هناك جملة من الاجراءات والقرارات التي تسعى الحكومة لتطبيقها ستتمكن من الذهاب بتونس إلى انتخابات هادئة وشفافة، مؤكدا أن الحكومة ستضحي بكل شيء من أجل مصلحة الوطن. كما أعرب عن أمله في أن يستأنف المجلس الوطني التأسيسي أشغاله سيما في ظل وجود عديد المشاريع ذات الصبغة الاقتصادية والاجتماعية التي تنتظر البت فيها. وبيّن لعريض خلال المؤتمر أن "تونس رغم الصعوبات ورغم محاولات الشد إلى الوراء أو اعتماد المناهج الانقلابية التي تمر بها مازالت في مرحلة متقدمة من هذا المسار الانتقالي الذي تشهده المنطقة مقارنة بدول الربيع العربي الأخرى، فكما نعلم هناك ثلاث أصناف لدول الربيع العربي الصنف الأول يقوم على مبدأ إصلاح النظام قبل المطالبة بإسقاطه كما هو الحال في المغرب والأردن في حين اعتمد الصنف الثاني السلاح للتخلص من الاستبداد وبناء دولة ديمقراطية كما هو الحال في سوريا التي رغم كل المذابح والدمار الذي حل بها مازال الصراع فيها مستمرا والأمل كبير في أن ينتصر الشعب السوري على النظام المستبد، أما الصنف الثالث فهو الدول التي قامت بثورة سلمية مدنية مثل تونس ومصر ونحن في تونس مازلنا في الريادة لأننا بلد يثور ولكن يعي أن الثورة هي حفاظ وتجاوز وقطع مع الاستبداد وهو الامانة التي نشترك جميعا في حملها".