افتتح مهدي مبروك، وزير الثّقافة يوم أمس الثلاثاء 3 سبتمبر، الملتقى الدّولي الثّالث للخزف الفنّي والذّي سيتواصل إلى غاية 13 من الشّهر الجاري بفضاء مركز الخزف الفنّي سيدي قاسم الجليزي بالعاصمة. وفي كلمة بالمناسبة أشار مبروك إلى أهمية هذه التظاهرة من حيث أنها ستتيح التعريف بما وصل إليه الخزف الفني في تونس وبمهارات الخزافين التونسيين فضلا عن أن هذا الملتقى يمثل فرصة ملائمة لتبادل التجارب والرؤى الفنية والإبداعية بين الفنّانين المشاركين. وتجمع هذه التظاهرة التّي تنتظم بمناسبة الإحتفاء بعشرينيّة المركز الوطني للخزف الفنّي 28 خزّافا من 19 دولة هي مصر والمغرب والجزائر والعراق وجورجيا وإسبانيا وكوريا واليابان وسويسرا وسلوفينيا والبرتغال وتركيا وهولندا والسويد وإيطاليا وصربيا وبولونيا وليتوانيا إلى جانب تونس. ويمثل هذا الملتقى الذّي ينتظم بدعم من وزارة الثّقافة فرصة للفنّانين الأجانب للإطّلاع على خصوصيّة الخزف التّونسي في فضاء تراثي ذو دلالات تاريخية ورمزية يعكس عمق وثراء الموروث الثّقافي التّونسي وهو زاوية الخزّاف سيدي قاسم الجليزي الذّي توارث أحفاده وتلاميذه حرفة الخزف منذ القرن الخامس عشر ليجعلوا منها اليوم فنّا عصريّا مميزا. ويتضمن برنامج الملتقى عدة ورشات عمل في مجال الخزف الفني وزيارت لبعض المتاحف والمعالم ببلادنا بما يزاوج بين الجانبين السّياحي والثّقافي. ويختتم الملتقى بتنظيم معرض جماعي لإبداعات الفنّانين المنجزة خلال هذه التظاهرة.