نظّمت الجبهة الشعبية اليوم الأربعاء 4 سبتمبر، وقفة إحتجاجية أمام مقر وزارة الداخلية بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة للمطالبة بكشف الحقائق حول إغتيال كلّ من شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وقد قال محمد جمور، القيادي في الجبهة الشعبة في تصريح ل"بناء نيوز" إنّ الرواية التي قدمتها وزارة الداخلية في ندوتها الأخيرة "ليست مقنعة"، مؤكدا أنّ القادة الأمنيين بالوزارة تعمدوا إخفاء العديد من الحقائق حول الجريمتين متهما وقوف جهة سياسية داخلية وراء هذه الأحداث. وأضاف جمور أنّ من يقف وراء حوادث الإغتيال مستفيدون بالضرورة من السلطة لذلك تتكتم وزارة الداخلية عن كشف الحقيقة، حسب رأيه. واعتبر جمور أنّ حركة النهضة أثبتت في العديد من المرات أنّها في كلّ مرة تكون فيها في عزلة سياسية تلتجأ إلى العنف وإلى القتل إن لزم الأمر، مضيفا أنّ الكشف عن الحقيقة لا يمكن أنّ يتمّ بوجود "الترويكا" في السلطة بما أنّها تسيطر على كلّ دواليب الدولة بدءا بالأمن ووصولا إلى الإعلام. ودعا إلى ضرورة الإطاحة بحركة النهضة وأتباعها في أقرب وقت ممكن وتكوين حكومة كفاءات، حسب تعبيره. وبشأن نيّة الجبهة الشعبية تدويل قضية بلعيد قال جمّور إنّ فشل وزارة الداخلية في كشف الحقيقة واستخفاف القضاء التونسي بملف الإستهداف السياسي في تونس ومماطلتها وغياب الجدية كانت الأسباب التي جعلت هيئة الدفاع تجنح إلى تدويل القضية.