وجه الأمين العام المساعد لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد محمد جمّور في ندوة صحفية عقدها -اليوم الثلاثاء- اتهاما خطيرا لدولة قطر بأنها تقف وراء اغتيال شكري بلعيد رميا بالرصاص يوم 6 فيفري أمام مقر منزله بالمنزه السادس. وقال جمور إن قطر دبرت لعملية اغتيال شكري بلعيد، الأمين العام السابق لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، بالتعاون مع جهات تونسية قريبة من حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم مع حزبي المؤتمر والتكتل ومستقلين.
وكشف جمور -خلال الندوة الصحفية- بأن قاتل بلعيد تمّ تهريبه بسيارة من نوع "ستافات" وتحمل رقما منجميا عدد 3583 تونس 138، مشيرا إلى أنها تابعة لشركة "الواحات" قال إن أحد مسؤوليها ينشط مع حركة النهضة الإسلامية.
وقال زياد الأخضر الذي تمت تزكيته مؤخرا ليخلف شكري بلعيد على رأس الأمانة العامة لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد للمصدر إنّ حزبه سيقدم كل هذه المعطيات الجديدة إلى القضاء من أجل الكشف عن قتلة شكري بلعيد.
وشدد في تصريحه على أنّ حزبه سيكثف من تحركاته في الأيام المقبلة أمام مقر رئاسة الجمهورية ومقر المجلس التأسيسي وأمام مقر وزارة الداخلية، حيث يقوم الحزب دوريا وكل يوم أربعاء بتحرك احتجاجي للمطالبة بالكشف عن قتلة بلعيد، الذي كان من أبرز خصوم حركة النهضة.
ولم تعرف قضية شكري بلعيد تقدما في مجراها رغم الضغوطات المتزايدة من قبل المعارضة وخصوصا من قبل الجبهة الشعبية.
وكان وزير الداخلية علي العريض أعلن قبل أن يصبح رئيسا للحكومة عن القبض عن4 أشخاص متشددين يشتبه في ضلوعهم في عملية اغتيال بلعيد، فيما قال عن القاتل المفترض ما زال محل ملاحقة.
وكانت حركة النهضة تبرأت سابقا من دم بلعيد ووجهت التهمة إلى أطراف خارجية فيما اتهم بعض من قياداتها أطراف داخلية لها صلة بالتجمع المنحل. وهددت حركة النهضة سابقا بمقاضاة كل من يوجه لها التهمة بالوقوف وراء اغتيال بلعيد دون أي دليل.
ولم تصدر حركة النهضة أي بيان إلى حد كتابة هذه الأسطر تعقيبا على الاتهام الخطير الذي وجهه قياديو حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد لها.
