بث المكتب الإعلامي لقيادة لواء داوود التابع للمعارضة المسلحة السورية على شبكة الإنترنت شريطاً مصوراً أظهر فيه نشاط لمقاتلين إيرانيين داخل سوريا، حيث يظهر فيها ضباط إيرانيون يتنقلون في محافظات سورية عدة أثناء قيامهم بأدوار مختلفة منها التدريب والإشراف والمشاركة في مهام قتالية. واعتبر "حسام السرميني" مدير مكتب قائد لواء داوود من إدلب إن هذه الصور دليل واضح على مشاركة الحرس الثوري الإيراني في القتال إلى جانب النظام السوري، مؤكدا أنه تم الحصول عليها من آلة تصوير كانت بحوزة مقاتلين إيرانيين تم قتلهم على يد الثوار. وذلك في اتصال لقناة الجزيرة يوم أمس 9 سبتمبر. وأضاف أنه ما زالت بحوزة اللواء تسجيلات كثيرة تثبت تورط الإيرانيين في المعارك على أرض سوريا، وأن بعضها يكشف مخططات عسكرية وأسماء ووثائق وإحصاءات للمقاتلين الإيرانيين وتوزعهم وأدوارهم، موضحا أنه سيتم الكشف عنها لاحقا. وتعيد المعطيات التي عرضها التقرير إلى الواجهة طبيعة المعادلة الميدانية في الثورة السورية، ففي سبتمبر 2012 أعلن القائد الأعلى لحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري في أول تصريح علني وجود عناصر من فيلق القدسالإيراني داخل سوريا، لكنه قال إنهم يقدمون المشورة فقط، ثم استدركت وزارة الخارجية الإيرانية بعد يومين بالقول إن هذه التصريحات أخرجت من سياقها نافية وجود الحرس الثوري في سوريا. وكان قد سبق للثوار أن أطلقوا سراح 48 إيراني كانوا قد احتجزوهم في جانفي الماضي، لمبادلتهم بنحو ألفي معتقل، وقال الثوار إنهم من الحرس الثوري وكانوا في مهمة قتالية، وفي الشهر التالي احتجت الخارجية الإيرانية على قيام السلطات العراقية بتفتيش طائرات الشحن التابعة لها والمتوجهة إلى سوريا، بينما صرح وزير الخارجية العراقي بأن بلاده غير قادرة على وقف عملية نقل السلاح من إيران إلى سوريا رابط الشريط: https://www.youtube.com/watch?v=cP5i7e_Mi-g&feature=youtube_gdata_player