قال الرئيس الأمريكي "باراك اوباما" إنه من الواضح ان النظام السوري هو المسؤول عن استخدام الاسلحة الكيمياوية قرب دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي في الهجوم الذي اودى بحياة اكثر من الف مدني، وان عدم التصدي لاستخدام النظام لهذه الاسلحة سيشجع ايران وغيرها على تطوير اسلحة دمار شامل. سأل الرئيس الأميركي، "باراك أوباما" في كلمة موجهة للشعب الأمريكي يوم الثلاثاء 10 سبتمبر، عما إذا كانت الولاياتالمتحدة الأميركية والمجتمع الدولي مستعدان للقيام بخطوة ما في مسألة استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية، لأن ما أصاب الناس والأطفال ليس انتهاكاً للقوانين الدولية فحسب، بل تهديد أيضًا للأمن الأميركي في الوقت ذاته، لافتًا إلى أن نظام الأسد لن يرى أي مانع في التوقف عن استخدام الأسلحة الكيميائية في حال الفشل بالتحرك. وأشار إلى أن الفشل في الوقوف بوجه استخدام الأسلحة الكيميائية سيضعف حظر أسلحة الدمار الشامل الأخرى، وقد يشجع حليفة الأسد، إيران، التي تضرب بالقوانين الدولية المتعلقة بالأسلحة النووية عرض الحائط. وأوضح "أوباما" أن الغاية من الضربة العسكرية هي ردع النظام السوري عن استخدام الأسلحة الكيميائية، وتقليل قدرته على استخدامها وإعلام العالم أن الولاياتالمتحدة الأميركية لا تتسامح في مسألة استخدام الأسلحة الكيميائية. ولفت إلى أن فكرة العمل العسكري، مهما كان محدوداً، لا تمتع بالشعبية، على الأخص بعد حربي العراق وأفغانستان، موضحًا أنه حتى الهجوم المحدود سيبعث برسالة للأسد لا يمكن لأيٍّ كان أن يبعثها. وقال الرئيس الأمريكي إن على بلاده أن لا تطيح بديكتاتور آخر عن طريق القوة العسكرية، لأن ذلك سيحملها المسؤولية في كل ما يحدث بعد ذلك، كما حصل في العراق، مؤكدًا أن الضربة المحدودة ستجعل الأسد أو أي ديكتاتور آخر يفكر مرة أخرى قبل استخدام السلاح الكيميائي. وشرح "أوباما" للشعب الأميركي مسوغات ومضمون قراره باستخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري، وقال إن بلاده ليست "شرطي العالم"، ولكن ثمن مسؤولية القيادة العالمية يكون غاليًا، مضيفًا: " في سوريا، مثالياتنا ومبادؤنا وأمننا القومي وقيادتنا لعالم لا تستخدم فيه الأسلحة الفتاكة في خطر".