ارتفعت حصيلة القتلى في الانفجارين اللذين وقعا في رفح صباح اليوم الأربعاء11 سبتمبر، إلى ستّة أشخاص وأصيب سبعة عشر آخرون. وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي المتحدّث باسم الجيش في بيان على صفحته على الفايس بوك إنه تم استخدام "سيارتين محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات واستهدفتا عناصر التأمين بمدينة رفح بشمال سيناء". ولم يشر المتحدث إلى ما إذا كان مقر المخابرات الحربية قد استهدف، وأكّد أن الهجومين أسفرا عن مقتل 6 عسكريين وإصابة 17 آخرين، وأشار إلى أنّه من بين المصابين 7 مدنيين. وأشار إلى تدمير عدد من المنشآت المدنية المحيطة بمنطقة الحادث. ومن ناحيتها، أعلنت المصادر الأمنية أن الانفجارين وقعا نتيجة لعمليتين باستخدام سيارتين مفخختين إحداهما بجوار مبنى المخابرات الحربية والثاني عند كمين أمني بميدان النافورة برفح، وجاري حصر الخسائر الأخرى وكشف غموض العمليتين. ويتزامن هذا الهجوم مع حملة أمنية موسعة تقوم بها قوات من الجيش والشرطة في قرى ومركز مدينتي رفح والشيخ زويد شرق العريش وعلى الحدود المصرية مع غزة و الكيان الصهيوني. وأوضحت قناة "النيل للأخبار" أنه أعقب الانفجار الأول بمبنى المخابرات الحربية سقوط قذائف "آر بي جي". وأعلن شهود العيان والقاطنون بالمنطقة أنهم سمعوا أصوات انفجارات شديدة داخل المبنى، حيث أدى إلى تأثر المباني المحيطة، وقد هرعت قوات الأمن وسيارات الإسعاف إلى المنطقة وأصيب المواطنون بذعر شديد، وتم إغلاق المحلات التجارية المحيطة. وقال مصدر أمني: إن مسلحًا آخر اقتحم بسيارة مفخخة كمين النافورة في مدينة رفح، ما أسفر عن مقتل جندي وإصابة خمسة. وتقع هجمات شبه يومية تستهدف قوات الأمن وبعض الأهداف الأخرى في سيناء، التي تشهد تصعيدًا في العمليات العسكرية من جانب الجيش المصري.