اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قضية انتشار الإرهاب من الدول المضطربة بما فيها سورية، قد يشكل خطراً حقيقيا على دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي. وقال بوتين في اجتماع مجلس منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقد الاثنين 23 سبتمبر في سوتشي، إنه لا يجوز للمنظمة أن تتجاهل قضية سورية. وأضاف"العصابات التي تنشط على أراضي هذه الدول لم تظهر من العدم ولن تذهب إلى العدم. إن قضية انتشار الإرهاب من دولة إلى أخرى واقعية تماما وقد تطال مصالح أية من دولنا". واعتبر الرئيس الروسي أن الهجوم الإرهابي الأخير في كينيا الذي ارتكبه مقاتلون أجانب كما يبدو، يعتبر مثالا على هذه الظاهرة. وقدم "بوتين" باسم جميع دول المنظمة عن التعازي لجميع المصابين نتيجة الهجوم ولذوي الضحايا. وأبدى تضامنه مع الشعب الكيني وقيادة البلاد بعد هذه المذبحة الدامية. وأعاد بوتين إلى الأذهان أن العراق أيضا شهد أمس عملا إرهابياً مروعاً، مضيفا أن عشرات الناس يقضون هناك بشكل يومي. وتابع أن الوضع في الدول الأخرى بالمنطقة، مثير للقلق أيضاً. وتضم دول منظمة تعاون الامن الجماعي دول كل من روسيا، كازخستان، طاجكتسان، قرقيزستان، وأرمينيا وبلاروسيا، انضمت هذا العام كل من أفغانستان وصريبا إلى المنظمة بصفة مراقب ، فيما علفت كل من جورجيا وأذربيجان وأوزبكستان عضويتها بالمنظمة، وتعد المنظمة أكبر حلف عسكري لدول مايعرف بالكتلة الشرقية بالاتحاد السوفيتي السابق بعد انهيار حلف واوسو بين دول شرق أوروبا والاتحاد السوفيتي.