قال زياد بومخلة المسؤول عن العمل الطلابي لشباب النهضة بالجامعة، في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم الأربعاء 25 سبتمبر 2013، إن "شباب حركة النهضة يعيش حالة من القلق وليس عدم الرضى، جزء منها يتعلق بالوضع العام المتحرك بالبلاد والمتضمن لأقدار كبيرة من التجاذب السياسي تجعل كل الأطراف في حالة توتر وقلق"، مؤكدا أن هذا القلق يتعاظم خاصة عند الشباب، وذلك تفسيرا لتطمينات رئيس الحركة راشد الغنوشي مؤخرا التي وجهها إلى شباب النهضة قائلا إنّ "الحركة تسير في الطريق الصحيح". وأضاف بومخلة أن ما يحدث اليوم في مصر مع الدعوات المنادية بإسقاط النظام في تونس والعودة إلى المربع الأول، جعل كل شباب الحركة وشباب الثورة قلق على الثورة وأهدافها ومن الوصول إلى ديمقراطية مستقرة والحسم بين ثورة وثورة مضادة، وبهذا المعنى بين بومخلة أن شباب الحركة يدفع في اتجاه أن يكون للحركة موقف واضح وأن يكون موقعها داخل القوى الثورية وأنها لا تبتعد ولا تنأى بنفسها عن هذا الموقع باعتبار أن الموقع الطبيعي للحركة هو الاصطفاف مع شعبها في صراعه ضد الفساد والاستبداد ومحاولات فرض الوصاية والعودة به إلى الوراء، وفق تعبير محدثنا. واعتبر بومخلة أنّ شباب الحركة هو ضمير الحركة الحقيقي وضمير هذا الشعب وشباب تونس، وبهذا المعنى يعبّر الشباب عن حاجياته في أن يرى هذه الثورة ناجحة والدمقراطية مستقرة وتونس نامية ناهضة فيها اقتصاد وطني حر وإرادة حقيقة للبناء والإعمار. وبخصوص موقف شباب الحركة من التغير على مستوى العلاقة بين كل من حركة النهضة ونداء تونس، أكد زياد بومخلة أن موقف الحركة الطلابية واضح فهم كشباب لا يرفضون الحوار، مؤكدا أن موقف الحركة في ذهابها للحوار سليم لأن تونس تحتاج إلى حوار حقيقي يجمع كل الأطراف السياسية في البلاد. مقدرا أن القضية من نداء تونس جزئية لأن موقف الشباب من موقف الحركة بأنهما يعتبران أن نداء تونس رسكلة للنظام القديم شخوصا ومنظومات وسياسات وخيارات. وقال بومخلة إنه من باب الأمانة للشعب والثورة لا يجب الالتقاء مع نداء تونس ولا مع المنظومة القديمة بكل مكوناتها ومؤسساتها لأنه لن يكون للثورة معنى إذا التقت اليوم القوى الثورية مع قوى الثورة المضادة.