انسحب امس بعض الصحافيين الذين كانوا يواكبون تغطية ندوة صحفية لشباب حركة النهضة بمقر الحركة وذلك على خلفية المشادات والاتهامات المتبادلة والانتقادات التي رافقت الاسئلة التي طرحها عدد من الاعلاميين على كل من القيادي عبد الكريم الهاروني والمسؤول عن العمل الطلابي في حركة النهضة زياد بومخلة حول الازمة التي تعيشها الجامعة التونسية اليوم وموقف الحركة من ذلك. علما ان اللقاء كان يهدف أساسا الى الإعلان عن الصفة الرسمية لطلبة الحركة في الجامعة. وكان الهاروني قد تحدث في بداية اللقاء الصحفي عن موقع شباب النهضة من الحركة الطلابية التي يعود تاريخ تأسيسها الى نحو 100 سنة والتي أصبح شعارها بعد الثورة "القطع مع الاستبداد والفساد". وتحدث الهاروني عن العودة التدريجية للتيار الإسلامي صلب النشاط الطلابي معلنا عن "انتخاب قيادة لإعادة الاعتبار للحركة الطلابية ".مضيفا " ان ما يراد بهذه العودة هو حاجة الجامعة الى تيار وسطي يقودها الى تحقيق أهداف الثورة" على حد تعبيره. واكد القيادي ان "الحركة بدأت تجدّد مسيرتها بعد كل ما تعرضت له وستجدد بإعلان صفتها الرسمية تحت اسم "شباب النهضة بالجامعة" انطلاقة جديدة في الوسط الطلابي". ومن جانبه اعتبر المسؤول عن العمل الطلابي في حركة النهضة، زياد بومخلة ان الجامعة تعيش أزمة هيكلية تحتاج فيها لتدخل كل الأطراف الفاعلة واسترجاع الحركة الطلابية دورها الطلائعي في الجامعة. ورأى المتحدث ان الجامعة تحتاج اليوم الى التأطير ولا تحتمل ان تبقى الحركة الطلابية صلبها مشتتة. وفي رده على سؤال حول موقف حركة النهضة من أزمة كلية الآداب بمنوبة اورد بومخلة "ان المشكل في جامعة منوبة اساسه تواصل الشدّ والجذب بين طرفي الإشكال، كما ان الحركة مستاءة من تعليق الإدارة لسير الدروس". وفي السياق نفسه أضاف المتحدث "ان شباب النهضة بالجامعة سيحافظ على تأطير الطلبة سياسيا، كما سيدعم مسار احياء الاتحاد العام التونسي للطلبة حتى يكون مستقطبا لكلّ الجماهير الطلابية دون إقصاء". وبالنسبة للاشتباكات التي جدّت بكلية الحقوق بالمنار، اكد بومخلة " انه سيتم التصدي لأي طرف يفرض نفسه بقوة ويريد ان يكون وصيا على الطلبة".