الاعتراف بالأزمة الحقيقية التي تعيشها الجامعة التونسية اليوم وما خلفته التجاذبات السياسية من اثر بليغ على الوسط الطلابي لا يعني إحالة الحركة الطلابية على المعاش السياسي لأنّها لا يمكن إلاّ أن تكون «مسيّسة».. هذا ما أكده زياد بومخلة المسؤول عن العمل الطلابي لشباب حركة النهضة أمس خلال الإعلان عن نشأة فصيل طلابي للحركة بكلية العلوم بتونس. ونظم عدد من شباب الحركة خلال إعلانهم أمس عن الفصيل الطلابي تظاهرة» بالساحة الحمراء» للكلية تحت شعار «الجامعة للجميع» تخلّلتها مداخلات لبعض الطلبة المنتمين لشباب الحركة . كما أفادنا زياد بومخلة بانّ رجوع شباب النهضة للوسط الطلابي يحمل تصورات للمشروع الطلابي، أولها تحديد موقف واضح في ما يتعلق بالتجاذبات داخل الأوساط الجامعية مع المطالبة بمراجعة ضرورية وجذرية للمنظومة التعليمية المسقطة على الجامعة التونسية الى اليوم والتي خلفت آلاف المتخرجين العاطلين. وعن تحديد موعد انتخابات المجالس العلمية والحضور الذي سيكون لشباب الحركة فيها وموقفها من التجاذبات وارتداء النقاب، أورد بومخلة انّ أول محطة انتخابية بعد الثورة في الجامعة التونسية من المنتظر أن تكون في مارس المقبل وستضبط الى حين ذلك مشاركة شباب الحركة في هذه الانتخابات. أما بالنسبة لموقفنا من ارتداء النقاب فنحن لا ندعو ولا نشجع عليه كما نرفض من ناحية ثانية قرار منع المنقبات من دخول الجامعات. وتجدر الاشارة الى ان حركة حماس كانت حاضرة في الاعلان عن الفصيل الطلابي لشباب الحركة بكلية العلوم من خلال الوفد الذي تراسه رئيس الكتلة الاسلامية للحركة هاني المقبل الذي اكد في كلمته امام عدد كبير من شباب الحركة « ان خدمة الطلبة عبادة نتقرب بها من الله» وهو شعار رفعناه في فلسطين واليوم نرفعه في تونس. هذه الزيارة للكتلة الاسلامية لحركة حماس لتونس تطرح عديد التساؤلات لعل اهمها ما هي الجهة التي تبنت دعوة هذه «الكتلة»؟ الصباح جهاد الكلبوسي