اعتقلت السلطات السودانية، فجر اليوم الخميس، معارضا بارزا كان قد طالب باستمرار "الثورة" في بلاده حتى إسقاط النظام الحالي، بحسب ما ذكرته حركة معارضة. وقال أبو الطيب، الناطق الرسمي باسم "حركة تغيير السودان" المعارضة في بيان له، اليوم، إن قوات الأمن داهمت منزل رئيس الحركة عبدالرحيم أحمد ابنعوف بقرية "الحاج يوسف" في الخرطوم (شرق النيل) فجر الخميس واعتقلته، من دون إبداء أسباب، بحسب صحيفة "صدى الأحداث" السودانية المستقلة. ووفق البيان فإن "ابنعوف" طالب جماهير الشعب السوداني عامة وأعضاء حزبه على وجه الخصوص بمواصلة "الثورة" لتغيير النظام حتي لو تم إعدامهم شنقا، معربا عن استعداده للتضحية بنفسه لإنجاح "الثورة"، وفق البيان. وفي سياق متصل، قال كمال عمر، القيادي في حزب المؤتمر الشعبي المعارض بالسودان، إن 60 شخصا على الأقل قتلوا في الاحتجاجات التي تشهدها مناطق متفرقة من ولاية الخرطوم ومدن سودانية أخرى منذ يوم الاثنين قبل الماضي. وبينما لم يوضح القيادي المعارض مصادر احصائياته عن أعداد القتلي والتي جاءت في تصريحات صحفية في ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي ، ولم يصدر عن السلطات السودانية حتى صباح اليوم الخميس أرقام رسمية لضحايا الاحتجاجات التي اندلعت على خلفية قرار زيادة أسعار المحروقات. ونفى مسؤولون في الحكومة السودانية تورط أي جهة حكومية في أعمال قتل ضد المتظاهرين. ولفت مراسل الأناضول إلى أن خدمة الإنترنت لا زالت مقطوعة عن العاصمة الخرطوم منذ يوم أمس وحتى صباح اليوم الخميس. وأشار إلى الاحتجاجات تواصلت ليل الأربعاء الخميس؛ حيث تم إحراق عدد - لم يتمكن من تحديده - من محطات الوقود.