أعربت رئاسة الجمهورية المصرية المؤقتة، في بيان أصدرته يوم أمس الجمعة 27 سبتمبر 2013، عن أسفها ل"عدم إدراك الرئيس التونسي منصف المرزوقي لحقيقة الأوضاع بمصر"، مؤكدةً أن "ثورة 30 جوان، إنّما أراد بها الشعب المصري، استعادة ثورة 25 جانفي لمسارها، تحقيقًا لطموحاته وتطلعاته"، وفق تقدير البيان. وقالت الرئاسة المصرية "نتمنى لتونس، التي كان لها شرف افتتاح الربيع العربي، الاستفادة من التجربة المصرية التي أثبتت رفض الشعب لأن يفرض عليه نموذجًا بعينه، لا يعبر عن طبيعته السمحة"، وفق تعبير البيان ذاته. وصرح إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن "مصر تتابع ما يجري على الساحة التونسية، وتقدر أهمية أن يركز القائمون على الأمور فيها على البيت التونسي، وعلى الثورة التونسية التي يحاول البعض اختطافها، وذلك تحقيقًا لآمال وتطلعات الشعب الشقيق". ويأتي هذا البيان عقب الخطاب الذي ألقاه رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس 26 سبتمبر، وطالب فيه السلطات المصرية بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي وجميع الإسلاميين المحبوسين بالسجون حاليًا. وأشار المرزوقي إلى أن تلك المبادرة الجريئة قادرة وحدها على خفض الاحتقان السياسي ووقف مسلسل العنف وعودة كل الأطراف إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل المشاكل الصعبة التي تفرضها المراحل الانتقالية".